سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح معرض 'أليوتيس' بأكادير لتثمين المنتوجات البحرية كوت ديفوار ضيف الشرف في دورة 'البحر مستقبل الإنسان'
300 عارض من 30 دولة وحوالي 60 ألف زائر من المهنيين
أعرب أخنوش، في كلمة، عن ترحيبه بضيوف المغرب في معرض "أليوتيس"، الذي اختار الاحتفاء بكوت ديفوار كضيف شرف للدورة الثالثة، مبرزا أن موضوع هذه السنة له "طبيعة حاسمة، انطلاقا من مختلف التهديدات التي تشكلها الأنشطة البشرية من جميع الأنواع على البيئة البحرية". وأضاف أن المغرب اختار هذا الموضوع تثمينا للجهود المبذولة للرفع من مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، ضمانا لرفاهية الأجيال المقبلة، التي مازالت في حاجة إلى توحيد الرؤى والمفاهيم، وتطرح الحاجة الملحة لتحسيس وتوعية العنصر البشري، وتهذيب التعامل مع المنتوجات البحرية، حفاظا على مستقبل البحار والمحيطات. وتناول الوزير السياق التاريخي للعلاقة مع كوت ديفوار، مبرزا أن التعاون بين البلدين تعزز عبر انعقاد عدد من الاجتماعات والاتصالات المتكررة بين البلدين، ما يعكس الإرادة والتعاون المشترك بين المغرب وكوت ديفوار، عملا بتوجيهات جلالة الملك، والحسن اتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين، مذكرا أن العلاقات بينهما تحمل مرجعيات تاريخية كبيرة، استهلت رسميا لأول مرة في عام 1999 عند التوقيع على اتفاق تعاون في أبيدجان، تلاها تحديث اتفاقية وقعت في أبيدجان في 19 مارس 2013، ثم توقيع على تنفيذ بروتوكول التعاون المشترك، خلال الزيارة الملكية لكوت ديفوار في فبراير 2014. وأشار الوزير إلى أن الزيارة الملكية، السنة الماضية، للكوت ديفوار، شهدت انطلاق مشروع تعاون كبير لتحقيق عدد من نقاط تفريغ والمنتجات البحرية، ومركز الصيد الحرفي "لوكدجورو" بمنطقة أبيدجان، باستثمار بمبلغ 18 مليون درهم. وعن تقوية قدرات الفاعلين في مجال الصيد البحري بين البلدين، اعتبر أخنوش أن المغرب فتح أبوابه لأكثر من 15 عاما، لاستفادة المسؤولين في كوت ديفوار من المغرب من فرص التدريب في المنشآت المتخصصة، والتداريب طويلة الأمد في الدورات تنشيطية، كما عمل على وضع جانبي الدراية والخبرة المكتسبة رهن إشارة كوت ديفوار لأكثر من عقد، معربا عن التزام المغرب على مواصلة هذا المسار من تقوية القدرات البشرية لصالح الإدارة والخبرة في مجال صناعة الصيد والخبرات. وينعقد معرض "أليوتيس" هذه السنة بعد نجاح الدورتين السابقتين لهذه التظاهرة الدولية، التي تعنى بمهن الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، وتثمين المنتوجات البحرية. ويشارك في دورة هذه السنة 300 عارض مغربي من أكثر من 30 دولة، كما ينتظر أن يستقطب المعرض أكثر من 60 ألف زائر من المهنيين والعموم، خصوصا، أنه يمثل آلية أساسية للنهوض بالقطاع، ونافذة حقيقية للثروة السمكية والخبرة الوطنية، كما يشكل أرضية للتبادل بين مختلف المتدخلين الوطنيين والدوليين، من أجل تطوير نشاط قطاع الصيد البحري، وستتمحور دورة هذه السنة حول ستة أقطاب، بالإضافة إلى ندوات موضوعاتية ولقاءات ثنائية وورشات عمل وفضاءات للتنشيط. تجدر الاشارة إلى أن المعرض أبدى، منذ دوراته الأولى، أهمية كبرى لإبراز الجوانب المتعددة للقطاع، من شأنها المساهمة في التنمية الوطنية، كما عمل على المساهمة في انفتاح قطاع الصيد البحري الوطني أكثر على مستجدات التصنيع والتوجهات الدولية الجديدة، لتحسين أدائه وتنافسيته، تماشيا مع استراتيجية "أليوتيس".