كان تقديم هذا الملف موضوع لقاء عقدته الجمعية "مابا" مع مدير الوكالة، الجيلالي حازم، يوم 16 يناير الجاري بالرباط. واستعرضت عزيزة غلام، رئيسة الجمعية، مختلف الإكراهات المادية والعلاجية التي يواجهها الحالمون بالأمومة والأبوة، بسبب ارتفاع كلفة العلاجات والتقنيات المستعملة في التكفل بالإنجاب، مع عدم استفادة هؤلاء الأشخاص من التعويض عن النفقات العلاجية من طرف أنظمة التأمين الإجباري. وناقش الاجتماع أحقية المحرومين من الإنجاب في الولوج إلى التغطية الصحية الأساسية، سواء المنخرطين لدى الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، أو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو التأمينات الخاصة، أو المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد)، أو الفئة التي لا تستفيد من أي نوع من التغطية الصحية. كما تطرق اللقاء إلى أهمية تقديم المساعدة الطبية والعلاجية للأزواج في وضعية إنجاب صعبة، لضمان الاستقرار الأسري لهذه الفئة، وسلامتها النفسية والبدنية. من جهته، عبر مدير الوكالة، الجيلالي حازم، عن قناعته بعدالة مطالب الحالمين بالأمومة والأبوة، وأحقيتهم في التغطية الصحية، وتعهد بإحالة الملف على لجنة خبراء تضم متخصصين في المجال، لدراسة الموضوع من جميع جوانبه، لاتخاذ التدابير الضرورية للاستجابة لحاجيات المصابين بصعوبات الإنجاب، ترمي إلى تعويض النفقات العلاجية والجراحية المندرجة ضمن التكفل الطبي بالإنجاب. كما تعهد حازم باتخاذ الوكالة جميع التدابير اللازمة لإدراج الحاجيات العلاجية للمحرومين من الإنجاب ضمن الخدمات المشمولة بالتغطية الصحية الأساسية، مع تيسير ولوج المصابين بصعوبات الإنجاب إلى الأدوية الضرورية. يشار إلى أن هذا اللقاء يعد الثاني من نوعه بين مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي والجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، إذ عقد الاجتماع الأول في 17 يونيو الماضي، وكانت الوكالة تجاوبت بشكل سريع مع مراسلة رفعتها جمعية "مابا" طلبا للقاء، والاستماع إلى مطالبها.