قال سليم الجبوري، رئيس البرلمان إنه نقل الرسالة في اجتماع مغلق مع الجنرال الأمريكي المتقاعد جون ألين الذي زار بغداد هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقال الجبوري في مقابلة مع رويترز أول أمس الأربعاء "إلى حد الآن شعورنا أن الدعم الدولي غير مقنع". وأضاف "يمكن أن تشهد حالة من المساهمة هنا أو هناك ولكنها غير كافية في الظرف الصعب الذي نمر فيه". واجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية شمال العراق في يونيو حزيران الماضي وسيطروا على مدينة الموصل في هجوم خاطف واقتربوا من العاصمة بغداد مع انهيار الجيش العراقي. وتمكنت ميليشيات شيعية متحالفة مع الحكومة وقوات البشمركة الكردية من وقف هجوم الإسلاميين السنة وذلك بدعم من ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة. وعاد الجنود الأمريكيون -الذين انسحبوا من العراق في عام 2011- أيضا للمساعدة في إعادة تدريب القوات العراقية. لكن الجبوري وهو أحد ابرز السياسيين السنة قال إنه أبلغ ألين بأنه على المجتمع الدولي أن ينشط دوره لأن العراق يشعر أنه يقاتل بمفرده إلى حد بعيد برغم الضربات الجوية والمساعدات الأخرى. وتعكس خيبة أمل الجبوري تصريحات أكثر تحفظا لرئيس الوزراء العبادي بعد اجتماعه مع ألين الثلاثاء الماضي. وقال مكتب العبادي في بيان عقب المحادثات إنه ينبغي للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة تكثيف وتيرة الضربات الجوية على مواقع الدولة الإسلامية ودعا أيضا إلى توسيع برنامج تدريب قوات الأمن العراقية. وقال العبادي على حسابه على تويتر إنه اتفق مع ألين على هاتين النقطتين. من جانبه رسم ألين، أول أمس الأربعاء، صورة مفعمة بالتفاؤل بشأن الحرب المستمرة ضد الدولة الإسلامية. وقال للصحفيين في بغداد واصفا أسفاره لحشد تحالف دولي ضد الدولة الإسلامية "تحالفنا العالمي للتصدي (للدولة الإسلامية) يزداد قوة وكذلك التزامنا الجماعي بدعم شعب العراق ودولة العراق". من جهة أخرى، قال مسؤول محلي في وقت متأخر أول أمس الأربعاء، إن فريق بحث عثر على 16 جثة في منطقة بشمال العراق كانت خاضعة فيما سبق لسيطرة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال محمد ملا حسن مسؤول المنطقة وهو من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن فرق حفر مشتركة عثرت على جثث 16 رجلا معصوبي الأعين وأياديهم مكبلة خلف ظهورهم. وأضاف أنه عثر عليهم في كوباشي بمنطقة السيدية وأنهم أعدموا في الأشهر القليلة الماضية. وعثر فريق مشترك من حكومة إقليم كردستان بشمال العراق ووزارة حقوق الإنسان العراقية على الجثث. وحمل حسن المسؤولية عن قتلهم لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين كانوا يسيطرون على المنطقة حتى أواخر نوفمبر تشرين الثاني. وأجبرتهم فصائل شيعية موالية لحكومة بغداد على الانسحاب. واتهمت الفصائل الشيعية بارتكاب أعمال وحشية خلال استعادتها أراض من تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء من شمال العراق في الأشهر القليلة الماضية.