مازال الأردن عضوا في مجلس الأمن في حين خرج العديد من الدول ذات العضوية غير الدائمة مع بداية العام الجديد. ويأمل الفلسطينيون أن يكون الأعضاء الجدد أكثر تعاطفا مع مشروع قرارهم الذي يطالب بانسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة بحلول 2017 رغم أن من شبه المؤكد أن تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار إذا حاز تسعة أصوات أو أكثر وهو ما يكفي لصدوره. وأدلى عباس بتصريحاته في افتتاح معرض القدس في الذاكرة في مدينة رام اللهبالضفة الغربية مقر السلطة الفلسطينية. وقال "من فشل هو مجلس الامن وليس نحن". وأضاف في المعرض الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي مع وزارة الثقافة الفلسطينية "سنذهب مرة أخرى إلى مجلس الأمن ربما بعد أسبوع نحن الآن ندرس وسندرس هذا الموضوع وخاصة مع أشقائنا في الأردن لأنهم أولا أكثر التصاقا بنا وهم أعضاء في مجلس الأمن سنتشاور معهم لنعيد الكرة مرة أخرى وثالثة ورابعة لن نكل ولن نمل حتى يعترف مجلس الأمن بنا". وحصل مشروع القرار الخاص بالفلسطينيين الثلاثاء الماضي على تأييد ثمانية من أعضاء المجلس منهم فرنسا وروسيا والصين ومعارضة عضوين وامتناع خمسة عن التصويت بينهم بريطانيا. وانضمت أستراليا إلى الولاياتالمتحدة في معارضة القرار. ومن المؤكد تقريبا أن يلاقي المشروع في حال إعادة تقديمه فشلا. فللولايات المتحدة حق النقض بوصفها واحدة من الأعضاء الخمسة الدائمين. وكانت واشنطن قد تعهدت بالتصدي للمشروع واصفة إياه بأنه أحادي الجانب وغير بناء. وفي اليوم التالي لرفض مشروع القرار وقع عباس عشرين اتفاقية دولية منها نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يعطي المحكمة الولاية على الجرائم التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية وتفتح مواجهة لا سابق لها بين عباس وإسرائيل. وردا على خطوة الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية أعلنت إسرائيل يوم السبت أنها ستجمد تحويل 500 مليون شيقل (125 مليون دولار) هي قيمة أموال الضرائب الشهرية التي تجبيها إسرائيل بالنيابة عن الفلسطينيين في ضربة لحكومة عباس التي تشتد حاجتها للمال. وقال عباس "هناك عقوبات.. جيد هناك تصعيد.. جيد ولكننا مصممون على المضي قدما". ميدانيا، قال جهاز الاستخبارات الداخلي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الأحد، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة متشددين إسلاميين يستلهمون نهج الدولة الإسلامية في الضفة الغربيةالمحتلة، وهذه أول خلية فلسطينية مرتبطة بالجماعة المتمركزة في سوريا والعراق. وأضاف أن الثلاثة وهم في أوائل العشرينيات من العمر من مدينة الخليل وجرى اعتقالهم في نونبر الماضي. وقالوا للمحققين إنهم كانوا يخططون لمهاجمة جنود إسرائيليين ومستوطن يهودي. ووصف بيان شين بيت الثلاثة بأنهم "على صلة" بالدولة الإسلامية، ولكنه لم يشر إلى ما إذا كانوا قد غادروا الضفة الغربية للقاء أعضاء بالجماعة المتشددة. وقال مسؤول في شين بيت إن هذه أول حالة علمت بها إسرائيل وخطط فيها فلسطينيون لشن هجمات باسم الدولة الإسلامية التي استقطبت قواعدها في سوريا والعراق العشرات من المتطوعين الأجانب ومنهم فلسطينيون وعرب إسرائيليون. وسيمثل المحتجزون الثلاثة أمام محاكم عسكرية إسرائيلية، ولم يتضح على الفور من بيان شين بيت ما إذا كان محامون قد عينوا لتمثيلهم. ولم تتضح دفوعهم إزاء تهم الإرهاب المزمع توجيهها لهم.