أضاف ريكمان، في لقاء، أمس الخميس، مع بعض وسائل الاعلام، على هامش المهرجان، أنه يأمل في تصوير فيلم له بالمغرب، وخصوصا في مراكش، "هذا المكان الجميل، والمدينة العريقة والحديثة في نفس الآن، حيث لكل باب، ولكل فضاء قصة. كل ذلك يجعل المدينة فاتنة لا يمكن إلا أن تكون مصدرا للإلهام". كما لم يخف الممثل الذي اشتهر بدور الأستاذ روغ في فيلم "هاري بوتر" (من 2001 إلى 2011) سعادته بالتواجد في مهرجان منظم بشكل جيد، في إطار يجمع بين الكونية والخصوصية. وعن مهمته كعضو في لجنة تحكيم المسابقة، صرح ألان ريكمان أن الأمر لن يكون سهلا بالنظر إلى صعوبة إبداء أحكام على أفلام تختلف رؤاها السينمائية باختلاف صانعيها. وبخصوص معايير مقاربة الفيلم، أوضح الممثل أن السيناريو يبقى مهما، لكن ما يعنيه أساسا أن ينقاد بعواطفه للعمل "كطفل"، بعيدا عن الأدوات التحليلية الجافة. وأضاف، في هذا السياق، "حينما تنطفئ الأنوار، تغوص في القصة، فإما أن تدخل في صلب الفيلم، أو لا يتأتى لك ذلك". وتابع ألان ريكمان، بهذا الخصوص، "كلما تعلمت المزيد، اقتنعت بأنني كممثل ومخرج مدعو للحفاظ على قدر من البراءة في التفاعل مع الأفلام". من جهة أخرى، استعاد الممثل من خلال دوره في "هاري بوتر" ذكرى "تجربة متفردة" طبعت حياته على مدى عشر سنوات، حيث كان التصوير مركزا على فترات قصيرة، مما فسح له المجال لممارسة المسرح، عشقه الأول. وشجع ألان ريكمان الشباب على الإنصات لصوته الداخلي في خوض مغامرات الحياة واختياراتها، فقال "حينما بلغت 18 سنة، استمتعت لهذا الصوت الداخلي الذي دفعني الى الالتحاق بمدرسة للفن، بحيث كان اقبار هذا الصوت يعني نفيا لذاتي". يذكر أن ألان ريكمان من مواليد عام 1946 بهامرسميث في العاصمة لندن، شارك في العديد من الانتاجات السينمائية الكلاسيكية والحديثة بوصفه عضوا سابقا في فرقة شكسبير الملكية. حقق النجاح سينمائيا مع فيلم "فخ بلوري" عام 1988، قبل أن يبلغ ذروة مسيرته التمثيلية في ملحمة "هاري بوتر".