ذكر المركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم، التابع لوزارة الصحة، في ورقة تقنية بالمناسبة، أنه يقوم، تماشيا مع ما تشهده مراكز تحاقن الدم بالمملكة من تزايد مستمر وملحوظ في حاجاتها من المشتقات الدموية، نظرا لارتفاع عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم، باستثمار جميع المناسبات من أجل نشر ثقافة التبرع بالدم لتلبية الحاجيات المتزايدة من الدم. وأضافت هذه الورقة أن ارتفاع نسبة انتشار الأمراض المزمنة والمرتبطة بارتفاع متوسط العمر المتوقع عالميا أثر، بشكل ملموس، على ارتفاع الاحتياجات المتعلقة بالدم والمواد المستخلصة منه، مشيرة إلى أن تحسين الخدمات الطبية بالمغرب، خاصة تلك المرتبطة بأمراض السرطان، أدت إلى ارتفاع الطلب على الدم خصوصا في مدن الدارالبيضاءوالرباط ومراكش وفاس. وحسب الورقة، فإن التبرع بالدم عرف نقلة نوعية، حيث بلغ معدل التبرع لأول مرة نسبة 1 في المائة من السكان، أي ما يناهز 314 ألفا و583 متبرعا في سنة 2013، فيما بلغ عدد المتبرعين 153 ألفا و93 في الستة أشهر الأولى من سنة 2014، مقابل 154 ألفا و295 متبرعا في سنة 2013.