مثلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المراسم المخلدة للذكرى المئوية لبداية الحرب العالمية الأولى التي جرت بعد ظهر أمس الثلاثاء بنيوبور وإبريس ببلجيكا، بحضور ممثلي 83 بلدا. كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم مرفوقة بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، وبسفير المغرب لدى المملكة البلجيكية، والدوق الأكبر للكسمبورغ، سمير الدهر. وفي نيوبور، المدينة الساحلية ببلجيكا والواقعة في المنطقة الفلامانية، شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، في المراسم الوطنية لإحياء الذكرى المائوية لمعركة إيزير، بحضور جلالتي الملك فيليب، والملكة ماتيلد، عاهلي بلجيكا. وجرت هذه المراسم بمعلمة الملك ألبير الأول، وهو نصب تذكاري أحدث سنة 1938 لتخليد الدور الذي قام به الملك ألبير الأول في الحرب العالمية الأولى، خاصة خلال معركة إيزير. وبهذه المناسبة، وجه العاهل البلجيكي خطابا أشاد فيه بالدور الذي قام به الملك ألبير الأول خلال الحرب العالمية الأولى، وكذا بالجنود الذين سقطوا في ساحات الشرف دفاعا عن قيم الكرامة والسلام. وبعد عرض فيلم تاريخي يبين صورا من الأرشيف تمثل تضحية الجنود البلجيكيين خلال معركة إيزير، تناول الكلمة كل من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ووزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريون، والذين أكدوا ضرورة بعث رسالة سلام وتعايش واستخلاص العبر من الماضي من أجل رفع التحديات المستقبلية بشكل أفضل. وشهدت هذه المراسم تقديم فقرات فنية وموسيقية قبل أن تختتم بوضع العاهل البلجيكي إكليلا من الزهور والوقوف دقيقة صمت، تلتها طلقات المدفعية وتكريم الجنود الذين سقطوا في ساحات الشرف، وعزف النشيد الأوروبي والنشيد الوطني للمملكة البلجيكية. كما نظمت مراسم أخرى في إيبر تحت النصب التذكاري لباب مينان، مهداة إلى جنود الكومنويلث. وتعد مراسم نيوبور وإيبر ثاني لحظات تخليد الذكرى المائوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى من طرف الحكومة الفدرالية البلجيكية والتي أطلقت في 4 غشت الماضي بمدينة لييج. وستختتم هذه المراسم بحفل يقام في بروكسيل يوم 11 نونبر 2018، وهو تاريخ الذكرى المائوية لتوقيع اتفاقية وقف مظاهر القتال، التي كان موضوعها "إنهاء الحرب والعودة إلى السلام وإعادة البناء".