أسدل الستار، مساء أمس الأحد بمدينة أبي الجعد، على فعاليات الموسم السنوي الديني والثقافي للولي الصالح سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي، الذي انطلق في 15 من الشهر الجاري تحت شعار "موسم الولي الصالح سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي بأبي الجعد: فضاء للإشعاع الديني والروحي والثقافي ودعامة للرأسمال اللامادي". عرف الحفل الختامي، الذي ترأسه عامل إقليمخريبكة، عبد اللطيف شدالي بحضور رئيس المجلس العلمي المحلي ومقدم الزاوية وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية، توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة لحفظ وتجويد القرآن الكريم التي تبارى فيها 24 مشاركا من أبناء المنطقة. وعادت الجوائز الثلاثة الأولى في صنف الحفظ الكامل للقرآن الكريم على التوالي لكل من يوسف فائز ومحمد قاصد وأحمد لقصيبي، فيما حاز على الجوائز الثلاثة الأولى في صنف التجويد كل من زينب حيدا وابراهيم أحمدان ورياض زين الدين. كما تم تخصيص جائزة تكريمية لأكبر حافظ لكتاب الله والتي كانت من نصيب العربي الفائز، فيما عادت جائزة أصغر حافظ لعبد الواحد هبادي. وتميز الحفل الختامي، الذي نظم بمسجد مولاي سليمان، وتخللته تلاوة آيات من الذكر الكريم وإنشاد أمداح نبوية، بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن يطيل عمر جلالته ويمده بالنصر والتمكين، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وأن يحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الباري عز وجل بأن يتغمد بواسع رحمته جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني. وكانت قبائل السماعلة قد قامت صباح أمس بزيارة لضريح الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي لتقديم الهدية كعربون على وفائهم للعلاقة التي تجمع هذه القبائل بالزاوية الشرقاوية. يشار إلى أن هذا الموسم، الذي نظمته الزاوية الشرقاوية بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي ومندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخريبكة، شكل مناسبة للاحتفاء بمؤسس الزاوية وإشعاع المقومات الدينية والتراثية باعتبار أن الزاوية الشرقاوية فضاء للإشعاع الديني والثقافي والعلمي، والتعريف بالمؤهلات التراثية لمدينة أبي الجعد وخلق دينامية اقتصادية وتجارية بالمدينة. وتضمن برنامج هذه التظاهرة الدينية السنوية سلسلة من الأنشطة همت على الخصوص تنظيم ندوات ومحاضرات علمية ودينية ومسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، إلى جانب برنامج ديني يتعلق بتنظيم دروس في الوعظ والإرشاد وأمسيات في فن المديح والسماع بمشاركة مجموعات محلية وأخرى وطنية. كما شمل البرنامج تنظيم معرض للفنون التشكيلية وأروقة لمنتوجات الصناعة التقليدية والفلاحية بمشاركة جمعيات محلية وأخرى من خارج الإقليم وكذا تخصيص فضاء للتعريف بمشاريع مخطط المغرب الأخضر، وتنظيم تظاهرات ومسابقات رياضية خاصة في رياضة ألعاب القوى والعدو الريفي وكرة القدم والسباحة بالإضافة إلى بعض الأنشطة الفنية وسهرات موسيقية وعروض في الفروسية التقليدية.