أكد الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك، محمد الكتاني اليوم الاثنين بباريس، أن التحول الصناعي لإفريقيا يتيح فرصة كبيرة لنمو قطاع الابناك بالقارة. أضاف الكتاني خلال المنتدى الاقتصادي الدولي الرابع حول افريقيا، المنظم من قبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن هذا التحول يتطلب تطوير بنيات تحتية ذات جودة، مشيرا الى أن تمويل هذه البنيات يشكل حقلا للفرص بالنسبة للقطاع البنكي. وقال إن القطاع الخاص الافريقي، أدرك أن افريقيا يجب ان تعول على مواردها ووسائلها الخاصة من اجل تحقيق نموها، مبرزا الدور الذي يمكن ان تضطلع به الدول عبر رؤى استراتيجية على المدى البعيد من أجل تشجيع الاستثمارات. وأضاف أن القطاع الخاص الإفريقي في حاجة الى وضوح الرؤية، مشيرا إلى أنه يتعين على الدول ان تضطلع بدور المنظم والمسهل من خلال التصدي للبيروقراطية. وأكد أن إفريقيا تعتبر فضاء حقيقيا للنمو، مبرزا أن الرسمال البشري يشكل احد العوامل الاساسية لتنمية القارة. ودعا في هذا الصدد، الى النهوض بالعلاقات بين الجامعات والقطاع الخاص ومراكز البحث، مذكرا بمساهمة الاكاديمية التي احدثتها مجموعة التجاري وفا بنك في تكوين أطر افريقية في مجال المالية. ولدى تطرقه الى استقرار المجموعة ببعض البلدان الافريقية، قال الكتاني إن هذا الخيار أملته الروابط العميقة التي جمعت على الدوام بين المغرب وهذه القارة، مؤكدا على الاهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتطوير التعاون مع هذه البلدان. وأضاف ان المغرب وإفريقيا يتقاسمان التحديات والرهانات نفسها، مشيرا الى أن مجموعة التجاري وفا بنك التي تتوفر على 13 بنكا ب13 بلدا افريقيا مستعدة للمضي قدما في هذه المغامرة الواعدة. وقال ان المجموعة تريد ترسيخ تجربتها الناجحة في افريقيا، خاصة في مجال تمويل البنيات التحتية والمقاولات الصغرى والمتوسطة، بتوفير خدمات حقيقية تستجيب لكل الشرائح. وتنصب أشغال المنتدى الذي ينظم بشراكة مع الاتحاد الافريقي تحت شعار "التصنيع والاندماج من اجل تنمية شاملة" على دراسة الاجندة الافريقية للتحول الاقتصادي والاجتماعي، كما تبحث التقدم الذي احرزته على ضوء تحول الشبكات التجارية الدولية، وكذا التحدي الديموغرافي. ويعتبر المنتدى فضاء للقاء والحوار، تنظمه كل عام، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، لفائدة الحكومات والمؤسسات الافريقية وشركائها، وممثلي القطاع الخاص والباحثين، والمجتمع المدني، من اجل مناقشة الاقتصادات الافريقية والتحديات التي تواجهها.