سانتياغو أضحى المعرض الدولي للكتاب لسانتياغو، الذي بلغ نسخته ال34، مع توالي السنوات موعدا لا محيد عنه بالشيلي، من أجل تسليط الضوء على الاشعاع الحضاري للمغرب بأمريكا اللاتينية. فللسنة السادسة على التوالي، يكون المغرب البلد العربي الاسلامي والافريقي الوحيد الذي يشارك في هذا المعرض الذي سينظم ما بين 23 أكتوبر و9 نونبر القادمين، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، المنظمة بمبادرة من مركز محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو وسفارة المغرب بالشيلي. وستتميز المشاركة المغربية في هذه الطبعة من هذا الحدث الثقافي الهام، الذي سينظم على امتداد 17 يوما من قبل الغرفة الشيلية للكتاب والمركز الثقافي الاسطوري إيستاسيو مابوتشو، بتقديم جديد المؤلفات المنشورة باللغة الإسبانية من قبل مركز محمد السادس لحوار الحضارات. ومن بين المؤلفات الجديدة، هنالك مؤلف حول الصحراء المغربية للباحث جمال مشبال (المغرب)، وكذا مؤلف "لير أوي إيل كوران"(قراءة القرآن اليوم) للباحث الاسلامي المغربي رشيد بنزين ومؤلف "إيل موفيميينطو.إيل تراسلادو إين إيل إسلام" (الحركة و التنقل في الاسلام) لروبيرتو ماران. ومن ضمن المؤلفات الجديدة الاخرى المشاركة في هذا المعرض، هنالك مؤلف "المغرب في الادب الامريكي اللاتيني" و"المغرب وأمريكا اللاتينية" فضلا عن رواية "إيل أوطرو موسيليو" (الضريح الآخر). وفضلا عن المؤلفات المختلفة الصادرة عن المركز، سيتم عرض قرص رقمي مدمج حول العديد من أنواع الموسيقى المغربية، مترجمة باللغة الإسبانية، في الرواق المغربي بهذا المعرض الثالث من حيث الأهمية في أمريكا اللاتينية. وفي إطار الأنشطة الفنية المغربية، سيتم تقديم عرض للرقص الكوريغرافي من قبل الفرقة الشيلية باولا فيلتش تحت شعار "رقصات تقليدية من شمال إفريقيا". كما تتضمن هذه النسخة من المعرض، تقديم وتوقيع مؤلفات وتنظيم لقاءات ومناقشات مع مؤلفين وموائد مستديرة وحفلات موسيقية وعروض سينمائية - وثائقية إلى جانب العديد من الأنشطة الثقافية المنظمة لفائدة الشباب والأطفال. كما يتميز معرض هذه السنة، بعقد سلسلة من اللقاءات مع مجموعة من الكتاب المحليين والاجانب، مثل لويس سيبولفيدا (شيلي)، وأوغستين سانشيز أغيلار (إسبانيا)، واليخاندرو مغاليس (المكسيك)، وألفريدو بريس إيشينيك (بيرو) وغابرييلا كامارا كابيثون (الأرجنتين)، وجيوكوندا بيللي (نيكاراغوا)، وغييرمو باركيرو (كوستاريكا)، وخوان بابلو بينيرو (بوليفيا) ورينا ماريا رودريغيز (كوبا). وستسمح هذه التظاهرة الثقافية الهامة للسنة الرابعة على التوالي، بعقد لقاءات للحوار الامريكي- اللاتيني، بتعاون مع المجلس الوطني للكتاب والقراءة حول تيمات الإنتاج الأدبي والنشر بهذه المنطقة من العالم. ويتشكل مركز محمد السادس لحوار الحضارات، الذي شيد سنة 2007 وفقا لفنون العمارة المغربية الأصيلة، من مكتبة تضم العديد من المؤلفات حول الأدب المغربي والعربي والإسلامي. وينظم المركز، الذي يضم ضمن مرافقه مسجدا، كل سنة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، ومعارض ومؤتمرات وندوات بمشاركة أكاديميين وباحثين ذائعي الصيت في شتى المجالات.