عرفت الدورة الثانية ل "Dir iddik Summit"، التي كانت تحت شعار "راحتنا في تطوعنا"، نجاحا باهرا، ومكنت من تكريس الطابع السنوي لهذا الحدث كموعد مرجعي للمهتمين، من أجل الالتقاء وتبادل التجارب والتعلم. كما شكل هذا الموعد المنعقد الأحد الماضي بالدارالبيضاء، أيضا، مناسبة للاحتفاء بالجمعيات وبالمتطوعين والأعمال التي تميزت على طول سنة 2019 بروح المبادرة والوقع الإيجابي والالتزام اتجاه المجتمع. وأسفرت مختلف مراحل الانتقاء التي جرت عن اختيار 181 مرشحا، وتم خلالها الإدلاء بحوالي 8000 صوت، بهدف منح الجوائز الخمس التي كافأت المبادرات والجمعيات والمتطوعين الأكثر نشاطا وتميزا خلال السنة. وشكل إطلاق "Pack Association Dir iddik" أبرز مستجدات دورة هذه السنة ل "Dir iddik Summit". وتضم هذه المجموعة خمس مكونات أساسية، وهي خدمات الدعم الرقمية التي تمكن الجمعيات من التوفر على موقع إلكتروني معد للاستعمال على منصة diriddik.ma، ويتميز الموقع بطابعه الخاص وقابليته للتخصيص وسهولة استعماله، خدمات الاتصالات من خلال اشتراك سنوي في عرض Business Connect لإنوي، يمكن من ربط الجمعية بإنترنت 4G عالية الصبيب وتزويدها بهاتف ثابت، وخدمات الإعلام والتواصل التي تقترح على الجمعيات مواكبة إعلامية بهدف إبراز أنشطتها والتعريف بنفسها وأهدافها، وكذلك، خدمات التكوين التي تمكن الجمعيات المرشحة من الاستفادة من تكوين مجاني في مجالات مختلفة ومفيدة بالنسبة لها في مجال قيادة مشروعها، وأيضا، الملتقيات الجهوية التي تشكل منتديات للتبادل وتقاسم التجارب بين الجمعيات المشاركة في برنامج Dir iddik. "من خلال Dir iddik Summit، نهدف إلى إرساء موعد سنوي يمكن النسيج الجمعوي من الالتقاء في إطار للتبادل والتشارك وتقاسم التجارب مع الاحتفاء بالمبادرات والمتطوعين. في هذه السنة جلبنا المزيد من الدعم للجمعيات من خلال "Pack Association Dir iddik". ونتوخى من خلال هذا الدعم تشجيع الجمعيات ومساعدتها يوميا من أجل التعريف بأعمالها ومبادراتها"، تُوَضِّح كنزة بوزيري، مديرة التواصل المؤسساتي والمسؤولية الاجتماعية لدى إنوي. وبالموازاة مع كل هذه الأنشطة، أصبحت منصة Dir iddik مرجعا في مجال التطوع مع استكمال إنجاز أزيد من 100 مشروع عبر المنصة خلال 24 شهرا الماضية. وعلى طول السنة، أطلق إنوي عبر منصة diriddik.ma طلبات المساهمة الموجهة للشباب من أجل المساهمة في مشاريع الجمعيات المشاركة في البرنامج. وكانت حملة هذه السنة تحت شعار "راحتنا في تطوعنا"، من أجل النهوض بالتطوع وتشجيعه خاصة وسط الشباب. وهكذا، فعندما يقوم هؤلاء المتطوعون بالتبرع بوقتهم والتعبئة من أجل العمل مع الجمعيات المحلية، فإنهم يكونون أول المستفيدين، سواء على المستوى الإنساني أو التربوي أو المدني أو التعليمي. في التلفزيون كما في الإنترنت، شكلت "لحظة Dir iddik" إحدى أقوى لحظات رمضان 2019. وفيا لالتزاماته، التي تعهد بها منذ عدة سنوات في مجال التطوع والعمل الاجتماعي، اختار إنوي، من خلال عدة وصلات تحت عنوان "لحظة Dir iddik"، والتي تم بثها طيلة شهر رمضان، أن يسلط الضوء على الجمعيات التي تنشط منصة diriddik.ma، والتي تخصص يوميا جزءا من وقتها لخدمة المجتمع. عبر 20 وصلة يتم بثها يوميا من الاثنين إلى الجمعة على القناة الثانية 2M وفي الفضاء الرقمي، تسنى للمغاربة اكتشاف شباب جادين وملتزمين، يتبرعون بوقتهم وطاقاتهم من أجل أن يكونوا إلى جانب مجتمعهم. وإجمالا جمعت وصلات "لحظةDir iddik" 70 مليون مشاهدة. ففي كل مساء، كان أزيد من 3 مليون مشاهد يتابعون هذاالموعد على شاشة 2M من أجل الاحتفاء والتنويه بالمتطوعين الشباب ل Dir iddik. وعرفت مختلف شواطئ المملكة عملية واسعة للتنظيف نظمها إنوي خلال الصيف. منها على سبيل المثال عملية تنظيف في مارتيل التي قام بها إنوي بشراكة مع جمعيات ومتطوعي الجهة الشمالية. وشملت البرمجة ست عمليات أخرى على مستوى باقي جهات المملكة. وجرت هذ الأخيرة في الدارالبيضاء، بشراكة مع جمعية الكشفية الحسنية فرع غاندي، وأيضا في أكادير ونواحيها مع مؤسسة سورفرايدر المغرب، إضافة إلى جماعة إمسوان والصويرة ونواحيها بشراكة مع جمعية شباب إمسوان.