أوردت الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية أنه جرى انتخاب محمد بودرا، رئيس المجلس الجماعي للحسيمة، على رأس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، إحدى أهم المنظمات العالمية للمنتخبين المحليين والجهويين. وأبرزت الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية أنها من خلال هذا الانتخاب تؤكد دورها البارز كصوت عالمي معبر عن الجماعات الترابية وعن اللامركزية، في تجاوب مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، في مجال إرساء مسار الجهوية المتقدمة والتعاون جنوب-جنوب وتقوية الوحدة الإفريقية. وأفادت أن هذا الانتخاب يترجم ثقة الدول الإفريقية والعالم قاطبة، وسيساهم بقوة في نشر إشعاع المغرب، عبر منتخبيه المحليين والجهويين، على الصعيد الدولي. كما سيتيح هذا الانتخاب ترسيخ دور الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية كقوة اقتراحية ومصدر الحلول بالنسبة للمنتخبين المغاربة والأجانب بشأن اللامركزية والتنمية المحلية المستدامة. فعلى رأس وفد يضم حوالي 50 فاعلا مغربيا من بينهم 35 منتخبا محليا وجهويا، وبدعم من نظرائهم الأفارقة والشعبة الجهوية لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، يوجد محمد بودرا اليوم في موقع ترأس أكبر حركة بلدية عالمية. وبهذه المناسبة قال محمد بودرا، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية ونائب رئيس شعبة أفريقيا لمنظمة المدن والحكومات المحلية على مستوى شمال افريقيا، " الشرف الذي حظينا به يضع على عاتقنا مسؤولية جسيمة، سنضطلع بها على أحسن وجه بفضل دعم عموم اعضاء منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، في إطار وحدتنا رغم اختلافاتنا من أجل التعبير الموحد لمطالبنا ومقترحاتنا. كمل سنعمل على تطوير أجندة محلية للعمل على إيجاد الحلول على أساس خبرة وتجربة منتخبات ومنتخبي العالم بأسره: من أجل تحديد مبتكر للاجندات الدولية للتنمية المستدامة، الغاية من ذلك ضمان العيش الكريم للساكنة، في أفق تحقيق مساواة النوع وإدماج الشباب في ظل الاحترام والمحافظة على بيئتنا". هذا وقد جمع مؤتمر 2019 لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة أكثر من 3000 مشارك في مدينة دوربان بجنوب أفريقيا . وكان المؤتمر مناسبة لتأكيد التوجهات السياسية للمنظمة ومن بينها تعميق اللامركزية في مختلف جهات العالم، وتدعيم العلاقات بين المنتخبين المحليين والجهويين وباقي الفاعلين بغية تطوير التعاون المشترك للسياسات المحلية وجعلها في خدمة السكان، مع رفع نبرة صوت السلطات المحلية والجهوية عبر جمعياتها الوطنية للجماعات الترابية حول الرهانات الكبرى المعاصرة، ومن بينها أجندة 2030 الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، أجندة المناخ وتمويل التنمية ، الأجندة الحضرية العالمية الجديدة، أجندة أفريقيا 2063 للاتحاد الإفريقي حول "أفريقيا التي نريد".