اتفق الصيادلة والأطباء وأطباء الأسنان على تشكيل جبهة موحدة لأجل الترافع والتخاطب مع القطاعات الحكومية المعنية بخصوص عدد من القضايا المتعلقة بممارسة المهنة. جاء ذلك على هامش الاجتماع الذي احتضنته هيأة الأطباء والطبيبات، أول أمس الثلاثاء، حيث تدارس المشاركون عددا من ملفات المهنة. في مقدمتها توفير صيغ ناجعة لتفادي عدم مقروئية بعض الوصفات الطبية عبر العمل بالطرق والوسائل المعلوماتية الحديثة لضمان مقروئية جيدة لمحتوى الوصفة، وفقا لما تحدثت عنه مصادر طبية ل"الصحراء المغربية". وهدف النقاش حول الموضوع إلى تفادي وقوع أخطاء محتملة قد تكون نتائجها غير إيجابية على مستوى تسميات ونسب الجرعات الموصوفة من قبل الطبيب المعالج، سيما عند تحريريها بخط يدوي يضم حروفا غير واضحة أو كلمات منقوصة الحروف، ما يصعب تعرف الصيادلة ومساعديهم على الدواء المطلوب، سيما عند تشابه أسماء بعض المنتجات الدوائية. كما ركزت أشغال الاجتماع على تدارس المشروع المتعلق بالتأمين الصحي الخاص بفئة المستقلين، إذ جرى الاتفاق على توحيد جهود مكونات الجبهة لأجل الترافع والدفع إلى الأمام بخطوات إخراجها إلى حيز التنفيذ بما يراعي انتظارات مهنيي قطاع الطب. وجرى الاتفاق على توجيه رسالة مشتركة إلى وزير الشغل والإدماج المهني وإلى وزير الصحة، بهدف برمجة لقاءات حول الموضوع سعيا إلى توفير سبل التقدم بمشروع التغطية الصحية الخاصة بالمستقلين، ضمنها اعتماد مساهمات عادلة بين جميع المهنيين، التي باتت من الانتظارات المستعجلة والملحة للمهنيين استجابة لحاجيات المهنيين وذويهم لأجل الولوج إلى الخدمات العلاجية والطبية. تجدر الإشارة إلى أنه يقصد بالمستقلين، فئة غير الأجراء الذين يزاولون مهنة حرة والذين ليست لديهم صفة أجير، إذ سيصبح من حقهم الاستفادة من نظام تأمين صحي مع إلزاميتهم بتوفير تأمين صحي أساسي لأنفسهم ولأزواجهم وأسلافهم من الدرجة الأولى إما لدى شركات التأمين أو لدى التعاضديات.