بمشاركة أكثر من 5500 متسابق ومتسابقة من 40 جنسية، بسط العداؤون والعداءات الكينيون سيطرة مطلقة على الماراطون الدولي لمدينة الدارالبيضاء في نسخته 12، الذي جرت صباح اليوم الأحد، إذ فازوا بمسابقتي الذكور والإناث، في حين تميز العداؤون والعداءات المغاربة في سباق نصف المارطون 21 كلم، و10 كلم. فلدى الذكور، تمكن العداء الكيني "ساميني كيغن كوغيب" من الدخول في الصف الأول، قاطعا مسافة السباق ( 42 كلم) في ظرف ساعتين و08 د و32 ثانية، متقدما على مواطنه "جونتان هيكو كيبتو" (02 و10 د و28 ثانية)، وعادت المرتبة الثالثة أيضا للعداء الكيني كوتوت جاكسون كيبكوش" في ظرف ساعتين و11 د و37 ثانية، والذي احتل في النسخة الماضية المرتبة الثانية. ومن خلال التوقيت النسخة 12، التي تميزت بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، نجد أن العداء الكيني "ساميني كيغن كوغيب" نجح في تحسين توقيت المارطون الدورة الماضية الذي فاز به الكيني إيريك ليون نديما، الذي قطع مسافة السباق في ساعتين و12 دقيقة و55 ثانية. وفي سباق الإناث، دخلت الكينية "ليليان جيبيتوك" في المرتبة الأولى قاطعة مسافة السباق في ظرف ساعتين و31 دقيقة و31 ثانية، في حين حلت العداءة المغربية كلثوم بوعسيرية من فريق الجيش الملكيس في الصف الثاني بتوقيت ساعتين و34 دقيقة و30 ثانية، فيما حلت العداءة الإثيوبية "ماميتو بالشا" في المرتبة الثالثة بساعتين و39 دقيقة و56 ثانية. وفي مسابقتي نصف الماراتون، فاز العداؤون والعداءات المغاربة بالمراكز الثلاثة الأولى سواء لدى الذكور عبر العداء حمزة لمقرطس (ساعة و01 د و15 ثانية)، وثانيا عبد الناصر فتحي (ساعة و01 د و36 ثانية)، وثالثا محمد فتحي ) ساعة و01 د و54 ثانية ( أو الاناث بواسطة كل من أصاميد فاتيحة )ساعة و12 د و00 ثانية(، وسناء أشهبار )ساعة و12 د و32 ثانية(، وثالثا، فاطمة الزهراء كوردادي )ساعة و15 د و40 ثانية( نفس الأمر بالنسبة لنتائج مسابقة 10 كلم، إذ أفرزت سيطرة مطلقة للعدائين والعداءات المغاربة سواء لدى الإناث) رحمة طاهري 33):39(، وماجدة مايروف )34:32(، وحنان البهجاوي )36:21( أو الذكور )حميد الجناتي 29:15، وحسن كشاوي )29:17(، وعزيز بونيت )29:51(. وأبدى محمد الجواهري، مدير الماراطون الدولي، سعادته الكبيرة بنجاح الدورة 12، وقال "مدينة الدارالبيضاء كانت في عرس رياضي في المستوى الدولي، والماراطون جرى في أجواء جيدة، خاصة أن الطقس كان مشمسا عكس الدورة الماضية، وهذا الأمر ساعد المتسابقين على تحسين توقيت الماراطون، وكذا في نصف الماراطون". وأضاف الجواهري، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن ماراطون الدارالبيضاء أكد نجاحه خلال النسخة 12 سواء على المستوى التنظيمي أو المستوى التقني، مشيرا إلى أن اختيار قرية المارطون داخل مركب ملعب محمد الخامس، الذي يعتبر الفضاء التاريخي للرياضة المغربية، كان سليما من طرف اللجنة المنظمة، لأنه كان نقطة ونهاية الحدث، وتجمع كل الرياضيين. من جانبه، أكد حسن السنيني، المدير التقني للماراطون، أن الحدث الرياضي وصل إلى مرحلة مهمة من النضج، خاصة على مستوى التنظيمي الجيد طيلة مسار السباقات، مضيفا "صحيح أن التوقيت الماراطون كان جيدا أفضل من النسخة الماضية، لكن همنا كلجنة منظمة أن تجرى التظاهرة بمميزات دولية، خاصة أنه عدد المشاركين في 5500 متسابق ومتسابقة. وبخصوص تسجيل بعض الملاحظات بخصوص صعوبة المسارات، أوضح السنيني، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن مدينة الدارالبيضاء تنفرد بهذا المعطى انطلاقا من مساراتها العادية، وأي مواطن بيضاوي ممكن أن يشتكي من صعوبات الطرقات وهو على متن سياراته، لكن، كما ذكرت، همنا هو نجاح وتنشيط العاصمة الاقتصادية في الشق الرياضي.