أوقفت ضربات الترجيح، مساء اليوم الجمعة، مسيرة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في منافسات "كان مصر 2019"، فبعد التعادل مع منتخب البينين بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب السلام كانت الكلمة الفصل للمنتخب المنافس الذي توفق لاعبوه في تنفيذ أربع ضربات ترجيح مقابل واحدة للمنتخب الوطني أحرزها أسامة الإدريسي، الذي عوض نوالدين أمرابط في الشوط الثان، في حين سدد سفيان بوفال خارج المرمى وتصدى أوولابي فرانك ألاغبي حارس مرمى منتخب البينين لتسديدة يوسف النصري. موفد "الصحراء المغربية" إلى القاهرة: ربيع الوريضي وكانت السيطرة خلال مجمل أطوار المباراة للمنتخب الوطني، الذي كان مرشحا للفوز لاعتبارات تاريخية، إذ لم يسبق للمنافس أن أحرز هدفا في أي من المباريات الثلاث الرسمية التي جمعت بينهما فما بالك بالنسبة للفوز. وبينما كانت السرعة في بناء الهجمات غائبة عن المنتخب الوطني كان أشبال المدرب الفرنسي دوسايي يتكتلون في منطقتهم ويتناوبون على قتل المحاولات المغربية في مهدها ما حال دون إتاحة الكثير من الكثير من الفرص السانحة للتهديف. وانتهى الشوط الأول دون إحراز أهداف علما أن الحكم الأنغولي هيلدر مارتينيز رودريغيز دو كارفالو أعلن عن تسلل المهاجم المغربي يوسف النصيري الذي كان في وضع سليم حين تلقى الكرة ومرر لبوصوفة الذي كان وجها لوجه مع الحارس أوولابي فرانك ألاغبي وأسكن الكرة في المرمى. مع بداية الشوط الثاني تقدم منتخب البنين نسبيا وتصيد كرتين ثابتتين واستثمر الثانية في الدقيقة 53 عندما نفذت ضربة ركنية وأخفق المدافع مروان داكوسطا في إبعادها وكان مواز أديليهو أسرع منه وسدد الكرة أرضة وهزم الحارس ياسين بونو ليحرز أول هدف في المباراة وفي مرمى المنتخب الوطنى منذ انطلاق منافسات كأس إفريقيا للأمم. وفرض الواقع الجديد على المدرب الفرنسي هيرفي رونار إحداث تغيير بإشراكه سفيان بوفال عوض يونس بلهندة. وصارت العمليات المغربية أكثر سرعة وتعددت البناءات لكن هدف التعادل جاء بعد افتكاك بوصوفة الكرة من مدافع بينيني وتمريرها إلى يوسف النصيري الذي أسكنها المرمى في الدقيقة 74. وبعد عشرين دقيقة أي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أتيحت للمنتخب الوطني فرصة سانحة لحسم النتيجة قبل الاحتكام للشوطين الإضافيين حين اعلن الحكم هيلدر مارتينيز رودريغيز دو كارفال عن ضربة جزاء إثر إسقاط أشرف حكيمي داخل منظقة العمليات لكن الفرصة لم تستثمر بعد ارتطام الكرة غثر تنفيذ الضربة من طرف حكيم زياش بالعمود الايسر لحارس البنين. واحتكم المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين، اللذين أكملهما المنافس بعشرة لاعبين بعد أن طرد الحكم اللاعب عبدو خالد ادنون لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية. واتضح أن منتخب البنين كان يبحث عن الاحتكام لضربات الترجيح، إذ ضاعف تحصين دفاعه وترك المبادرة للمنتخب الوطني، لكن الهجمات والكثرة العددية لم تجديا نفعا. وخلال ضربات الترجيح لم يوفقكل من يونس بوفال ويوسف النصيري عكس زميلهما أسامة الإدريسي الذي كان أول لاعب مغربي ينفذ ضربة الترجيح أما لاعبي منتخب بنين فنجحوا في تنف أربعة ضرباتوبالتالي تأهلوا إلى ربع النهائي ليحققوا إنجازا تاريخيا.