أعلن المختبر الصيدلي "مايلن" عن افتتاح أولى وحداته لصناعة الدواء في المغرب، تعد الأولى من نوعها للمختبر في العالم العربي، ترمي إلى تغطية حاجيات السوق الوطنية من مجموعة من الأدوية، وتوجيه جزء من إنتاجها نحو أسواق شمال إفريقيا وأسواق أخرى. وتعد الوحدة، الواقعة على مساحة 1500 متر مربع، "التزاما من المختبر تجاه السلطات الصحية المغربية لتوفير أدوية تجمع بين الجودة في الإنتاج وعرض أدوية بأثمنة سهلة الولوج لعلاج أمراض منها المستعصية وثقيلة الكلفة"، وفقا لما تحدث عنه سهيل طبيب، المدير العام "لمايلن- المغرب"، خلال ندوة صحفية، نظمت بالمناسبة، عشية أمس الثلاثاء، في الدارالبيضاء. وترمي الوحدة الجديدة إلى توفير أدوية جنيسية تساعد على الرفع من مستوى التكفل بالأمراض وخفض كلفتها الثقيلة، سيما منها الخاصة بعلاجات سرطان الثدي والتهاب الكبد الفيروسي، تبعا لسياسة المختبر، التابع لفروع المجموعة الأمريكية "مايلن انكوربورايتد"، الفاعلة في مجال صناعة الأدوية الجنيسة والبيولوجية المشابهة. وفي هذا الإطار، أكد سهيل طبيب، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الوحدة الجديدة ستمكن المغرب من إنتاج علاج خاص بالتهاب الكبد الفيروسي "س"، من الجيل الثاني، سيكون ثمنه 6 مرات أقل من المعروض حاليا، يسوق في أوروبا ب 21 ألف أورو لأجل فترة علاج مدتها3 أشهر، ما سيجعل المغرب في المركز الثاني لصناعة هذا الدواء بعد مصنع مايلان في الهند. وتحدث سهيل طبيب، الذي يشغل أيضا منصب المدير العام للمختبر على صعيد شمال إفريقيا، عن أن المختبر أن المنافسة بين المختبرات المغربية لإنتاج هذه النوعية من الأدوية يعد أمرا إيجابيا في مصلحة المريض لتوسيع قاعدة المستفيدين من الولوج إلى الأدوية وخفض أسعار الأدوية موازاة مع احترام معايير الجودة. وفي انتظار الحصول على كل التراخيص النهائية اللازمة لإطلاق تصنيع هذا الدواء محليا، سيجري استيراد دواء من أحد مصانع "مايلن" في الهند، المعتمدة من طرف الإدارة الأمريكية للأدوية والأغذية، يعد أول علاج وحيد مهيء للأخذ في جرعة واحدة لمدة علاج محددة في 3 أشهر، يضيف سهيل طبيب. تجدر الإشارة، إلى أن اللقاء أعقبته زيارة لمجموعة من مرافق الوحدة الجديدة، التي تطلبت تعبئة غلاف استثماري بقيمة 120 مليون درهم، خلال الفترة 2013-2023، بدت خلالها الوحدة مكونة من عدة مرافق تضم معدات وآليات طبية، تسمح بتتبع مسار إنتاج الدواء ومدى موافقته لمعايير السلامة في الإنتاج، من خلال توظيف آليات خاصة تسمح بإنتاج ما يناهز 60 قارورة في الدقيقة، أي ما يعدل 7 مليون علبة دواء، وفقا لما جاء في الشروحات المقدمة خلال الزيارة.