تنظم "فيلد أتيتود"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدورة السادسة من المعرض الدولي لتكنولوجيا الماء والتطهير "سيطو"، أيام 11-12 و13 يونيو المقبل بالدارالبيضاء. وحسب ما أفاد به المنظمون، فإن هذه الدورة من المعرض، وبعد النجاح الذي عرفته الدورات الخمسة السابقة، تسعى إلى جمع كل الفاعلين الوطنيين والدوليين، حول موضوع الحفاظ على الماء وعلى الطاقة المائية، إضافة إلى إشراك الشباب في هذه القضية الحيوية، وذلك "لنجعل من الماء عنصرا مهما في مشروع "النموذج الجديد للتنمية" الذي التزم به المغرب، تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأضاف المنظمون أن العالم أضحى اليوم يواجه العديد من الإكراهات والأزمات الطاقية والغذائية والمالية والبيئية بسبب العولمة، وهو "ما يستدعي اللجوء إلى التفكير في نموذج جديد للتنمية يقوم على أساس الترويج لاقتصاد "أخضر"، يتم التعامل من خلاله مع البيئة على أساس أنها مؤهل نحو التطور وليس عائقا في طريقه". وذكر المنظمون أن استغلال مكانة الماء والطاقة وأهميتهما في نموذج تنموي جديد يقوم على أساس "التغيرات المناخية والانتقال الإيكولوجي"، سيمكن المشاركين من اقتراح حلول جديدة ومبتكرة ومنهجيات وسيناريوهات أفضل من أجل التدبير الجيد والعقلاني، مع الأخذ بعين الاعتبار المقاربات العمومية ورهاناتها القانونية والمالية. ويتوقع أن يمنح هذا الحدث أرضية للنقاش وطرح الأسئلة واقتراح البدائل واستخلاص الدروس والتجارب، بفضل الدعم الذي يقدمه الفاعلون المؤسساتيون والأطراف المشاركة المعنية، في أفق مشاركة المغرب في الدورة التاسعة من المنتدى العالمي للماء الذي ينعقد في مارس 2021 بدكار (السنغال)، والذي تمنح خلاله جائزة الحسن الثاني للماء. وسيساهم هذا الحدث في معرفة طرق الإنتاج الناجعة وفي التقييم وكيفية الاستهلاك. وخلص المنظمون إلى أنه لم يعد السؤال بالنسبة لمختلف الفاعلين، بغض النظر عن نوعية نشاطهم وحجمه، يطرح حول إن كانوا معنيين بهذه الديناميكية الجديدة التي تدخل في إطار التنمية المستدامة، بقدر ما أصبح مرتبطا بالكيفية التي يمكنهم الاستمرار من خلالها مع الأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى الجديد، الذي أصبح عاملا مهما على مستوى التنافسية وعلى مستوى تصنيف المقاولات المسؤولة اجتماعيا، مشيرين إلى أن "المساس بالبيئة له ثمن وبحمايتها يمكننا تجنب أو تخفيض الكلفة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، كما يمكننا من إعادة استغلال الإمكانيات المدخرة".