أوردت المندوبية السامية للتخطيط أن مؤشر ثقة الأسر المغربية، على صعيد مكونات تطور مستوى المعيشة، والبطالة، ووضعيتهم المالية، وكذا فرص اقتناء السلع المستدامة، انتقل إلى 79,8 نقطة عوض 82,5 نقطة المسجلة خلال الفصل الرابع من سنة 2018 عوض 85,9 نقطة المسجلة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الرابع من سنة 2018، أن مستوى ثقة الأسر المغربية شهد تدهورا خلال هذا الفصل حيث صرحت 41,2 في المائة من الأسر بتدهور مستوى معيشتها، مشيرة إلى أن معدل الأسر التي صرحت باستقرارها خلال 12 شهرا السابقة بلغ 31 في المائة، فيما اعتبرت 27.8 في المائة منها أنه شهد تحسنا. واستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 13,4 نقاط، مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع الفصل نفسه من السنة الماضية، حيث سجل ناقص 9,5 نقاط وناقص3,8 نقاط على التوالي. وبخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، أشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن 25.7 في المائة من الأسر تتوقع تدهوره و39,6 في المائة استقراره في حين 34,7 في المائة ترجح تحسنه. وبلغ رصيد هذا المؤشر 9 نقاط عوض 11,9 نقطة خلال الفصل السابق و11,5 نقاط خلال الفصل نفسه من السنة الماضية. وأبرزت المندوبية أنه بخصوص مستوى البطالة، توقعت 78,8 في المائة من الأسر مقابل 8,8 في المائة ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة، مشيرة الى أن رصيد هذا المؤشر استقر في مستوى سلبي بلغ ناقص 70 نقطة، مسجلا بذلك تراجعا سواء بالمقارنة مع الفصل الثالث أو مع الفصل نفسه من السنة الماضية، حيث سجل ناقص 65,2 نقطة وناقص 58,5 نقطة على التوالي. وبخصوص اقتناء السلع المستديمة، أوضحت المندوبية السامية للتخطيط أن 59.6 في المائة من الأسر اعتبرت، خلال الفصل الرابع من سنة 2018، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين رأت 22.9 في المائة عكس ذلك. وسجلت المندوبية، بخصوص تطور الوضعية المالية للأسر، أن 62,8 في المائة من الأسر صرحت، خلال الفصل الرابع من سنة 2018، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 32,8 في المائة من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 4,4 في المائة. وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 31,6 في المائة من الأسر بتحسنها مقابل 10,9 في المائة بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا حيث بلغ ناقص 20,7 نقطة مقابل ناقص 18,2 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 16,7 نقطة المسجلة خلال الفصل نفسه من 2017. وذكرت المندوبية أنه في ما يتعلق بتصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال ال12 شهرا المقبلة، فتتوقع 30,3 في المائة من الأسر تحسنها مقابل 11,2 في المائة التي تنتظر تدهورها. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر في 19,1 نقطة مقابل 18,2 نقطة خلال الفصل السابق و19,2 نقطة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية. وخلال الفصل الرابع من 2018، صرحت 18,5 في المائة مقابل 81,5 في المائة من الأسر بقدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، وهكذا انتقل رصيد هذا المؤشر إلى ناقص 63 نقطة عوض ناقص 64,6 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 58,6 نقطة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية. وتوقعت الأسر ارتفاع أثمان المواد الغذائية، خلال الفصل الرابع من 2018، حيث صرحت 90,4 في المائة من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد شهدت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,1 في المائة فقط عكس ذلك. واستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص90,3 نقطة عوض ناقص 88,1 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 88,5 نقطة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. أما بخصوص تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 86,9 في المائة من الأسر استمرارها في الارتفاع، في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تنتظر انخفاضها 0,3 في المائة. وهكذا استقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 86,6 نقطة، عوض ناقص 82,1 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 79,6 نقطة المسجلة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.