ارتفع عدد المتهمين في الشبكة المتخصصة في الاتجار الدولي للكوكايين، التي تم تفكيكها من طرف المصالح الأمنية بمراكش، في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي، إلى 21 متهما وجرى إيقافهم، على مراحل مختلفة، من طرف فرق أمنية خاصة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بكل من الدارالبيضاء ومدن أخرى بشمال المملكة، بعد ورود أسمائهم خلال إخضاع المتهمين الستة لإجراءات البحث والتحقيق. وأكد مصدر مطلع أن المتهمين الستة عرضوا، أول أمس الاثنين، على أنظار المحكمة، فيما سيتم تقديم الأشخاص الباقين بعد استكمال الإجراءات المسطرية. ويواجه المتهمون الذين يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات الصلبة في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، جناية تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات الصلبة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قرر إعادة ملف القضية إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث في القضية وإخضاع باقي المتهمين لإجراءات التحقيق. وأضافت المصادر نفسها، أن الأبحاث المعمقة التي باشرتها الفرقة الأمنية المذكورة، كشفت عن أسماء أخرى لها علاقة بالشبكة وتنشط في المجال نفسه، حيث بقي البحث جاريا في حق أشخاص آخرين يوجدون في حالة فرار، كما تبين من خلال التحقيقات الأولية أن وراءهم شبكات دولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب، مسخرين مجموعة من الأشخاص يجري انتقاؤهم واستغلال أوضاعهم الاجتماعية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الأبحاث الاولية التي باشرتها المصالح الأمنية مع الموقوفين الستة قادت إلى إيقاف 10 عناصر أخرى، في الوقت الذي مازالت عملية الاعتقالات متواصلة من قبل فرق أمنية خاصة. وأكدت مصادر أمنية أن المخدرات المحجوزة وصلت ميناء مدينة أكادير من أمريكا اللاتينية، وكانت متجهة إلى إحدى دول جنوب أوروبا عبر مدينة العرائش، قبل حجزها بمدينة مراكش. وفي الوقت الذي تجري الأبحاث والتحريات مع أفراد الشبكة بمقر ولاية أمن مراكش، تجري تحريات موازية على الصعيد المركزي بتنسيق مع مختلف الأجهزة من أجل معرفة كيفية نجاح أفراد الشبكة المذكورة في إخراج 226 كلغ من الكوكايين من ميناء مدينة أكادير بسهولة، وتعبئتها داخل الشاحنة الخاصة بنقل الأسماك، وقطعها لمسافة أزيد من 240 كيلومترا من مدينة أكادير حتى مدينة مراكش، إذ لم تستبعد بعض المصادر أن تؤدي هذه العملية إلى إسقاط رؤوس كبيرة، بالنظر إلى تقصيرها في عملية المراقبة.