أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية ، في ختام أشغال دورته العادية ال142 ،أمس الأحد بالقاهرة ، على ضرورة "صيانة الأمن القومي العربي واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة بما فيها تنظيم "الدولة الإسلامية (داعش) ومكافحة امتداداته وأنشطته الإجرامية المتطرفة". وقرر المجلس اتخاذ تدابير عاجلة على المستويات الوطنية ومن خلال العمل العربي المشترك ، على جميع المستويات السياسية والأمنية والفكرية والقضائية والإعلامية والاقتصادية، في ظل ما يتعرض له السلم والأمن الإقليميين والدوليين من خطر. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، خلال لقاء مع الصحافة رفقة وزير الخارجية الموريتاني، أحمد ولد تكدى، الذي تولت بلاده رئاسة الدورة الحالية للمجلس خلفا للمغرب ، أن هذا القرار جاء بعد مشاورات أجراها وزراء الخارجية العرب في ما بينهم خلال الأيام الثلاثة الماضية وتمت صياغته بالتوافق. وذكر أن وزراء الخارجية العرب تدارسوا التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي بكافة أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية ، جراء النمو الإجرامي لتنظيمات مسلحة ومتطرفة ومنها تنظيم (داعش) وغيره من التنظيمات المتطرفة التي ترفع شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية أوعرقية وتحرض على العنف والتطرف، وأكدوا "على الموقف العربي باتخاذ التدابيراللازمة لتجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة". ووصف الأمين العام للجامعة العربية هذا القرار بأنه "مهم للغاية" ،مبرزا أن موضوع الإرهاب يجب تدارسه من جميع الأبعاد وليس من الناحية السياسية والأمنية فقط. وذكر ، في هذا السياق، بأن التعاون الدولي في هذا المجال منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 لسنة 2014.