تقاطر، صباح أمس الجمعة، على مقر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن آنفا بالدارالبيضاء، عدد من المواطنين الذين كانوا ضحية عمليات سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض بطلها لص روع، مساء أول أمس الخميس، سكان منطقة درب غلف، قبل أن يلجأ شرطي إلى إطلاق 8 رصاصات، 4 منها استقرت في فخذه وساقه، لإيقافه. رجال الأمن أثناء اعتقال 'ولد عويشة' ذكر مصدر مطلع، ل"المغربية"، أن الأمر يتعلق بمبحوث عنه من طرف الشرطة القضائية في آنفا، يلقب ب"ولد رويشة"، مشيرا إلى أنه من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض واستهلاك المخدرات. وبدأت العملية الأمنية بعد توصل دورية من الدراجين بنداء من قاعة المواصلات قصد الانتقال إلى شارع عبد المومن بهدف التدخل هناك. وعند وصولهم إلى عين المكان، يوضح بلاغ لولاية أمن البيضاء، أثار انتباههم شرطي بالزي الرسمي في مطاردة لأحد الأشخاص وخلفهم مجموعة من الفضوليين يحاولون إيقاف شخص فار على إثر اقترافه سرقة بالشارع العام. وكان المعني بالأمر، يضيف المصدر نفسه، يحمل بيده سكينا من الحجم الكبير "سيف" ويلوح به لكل من اقترب منه، مبرزا أنه لاذ بالفرار عبر الأزقة إلى غاية درب غلف، فلاحقته الدورية المذكورة، وبدخوله الزقاق أوقف أحد الدراجين دراجته النارية ولاحقه ركضا وكان يطلب منه التوقف، لكن دون جدوى. وعند وصوله إلى أحد المنازل بالزنقة 58 بدرب غلف، يروي المصدر نفسه، حاول فتح الباب والولوج للداخل، وعندما تعذر عليه ذلك واجه الشرطي ولوح بالسلاح الأبيض في اتجاهه وأخذ يهدده به، ما اضطر الشرطي إلى إشهار سلاحه الوظيفي وطلب منه الاستسلام، لكن دون جدوى، ليطلق رصاصتين إنذاريتين في الهواء لإرغامه على الاستسلام، إلا أنه رفض وقصده من أجل إيذائه. وأكد أن الشرطي اضطر مرة أخرى إلى إطلاق رصاصتين في اتجاهه، وقام المعني بالأمر بدفع الباب بقوة وفتحه وولج إلى داخل المنزل وأخذ في تهديد سكانه، فالتحق به الشرطي، وهناك حاول مرة أخرى ضربه بالسكين الذي يحمل دائما، ووجه إليه أربع رصاصات أخرى أصابته في الساق والفخذ الأيمن، إلا أن المعني بالأمر لم يستسلم، وقفز عبر السطح للمنزل المجاور والسقوط بداخله، وقد لاحقه الشرطي رفقة زميله وبعض العناصر الأمنية التي وصلت إلى عين المكان قصد التعزيز وتمكنوا من إيقافه. وأوضح المصدر ذاته أن المعني بالأمر نقل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد، قصد استخراج الرصاصات من رجله، مبرزا أن عناصر الشرطة وجدت هناك قاصرا يخضع للعلاج بعد أن عرضه الموقوف، رفقة شخص آخر، للضرب والجرح بواسطة سكين كبير الحجم في فخذه، وسلبا منه هاتفه المحمول بشارع عبد المومن، عند عودته من المركب الرياضي محمد الخامس حيث تابع مباراة الرجاء والرشاد البرنوصي. كما تقدم إلى مصلحة الاستمرار، يضيف المصدر، أحد الضحايا الذي يسكن بجوار الجاني، وصرح أنه، ليلة 11 و12 غشت الجاري، عندما كان متوجها إلى مسكنه على مستوى وكالة بريد المغرب اعترض سبيله المعني بالأمر وأشهر في وجهه مدية كبيرة وسلبه مبلغا ماليا قدره 500 درهم، وهاتفا محمولا، وهدده بالقتل إن هو تقدم بشكاية ضده كونه يعرفه في الحي. كما تقدم عدة أشخاص إلى المصلحة المداومة نفسها، وعاينوا وحضروا ما قام به الموقوف من تصرفات تجاه عناصر الشرطة، وكذا بعض المواطنين، الذين حاولوا إيقافه كشهود على الواقعة، وأدلوا بتصريحاتهم بخصوصها، إضافة إلى أخيه الذي تقدم أمام الضابطة القضائية وصرح أن شقيقه يبقى من ذوي السوابق العدلية في السرقات، وحصل له أن صادفه، ليلة أول أمس الخميس، وهو في حالة غير طبيعية بملتقى شارع عبد المومن وزنقة سمية يحمل سكينا بيده قاصدا زقاقا مظلما يؤدي إلى مستشفى ابن رشد ونبهه للعدول عن صنيعه، وطلب منه الرجوع إلى البيت مخافة اعتدائه على الغير وسرقتهم، لكنه لم يكترث كعادته، إلى أن اتصل به أخ آخر له وأخبره أن الشرطة تترصد أخاه داخل الحي وأن مهاجمته لهم نتج عنها إصابته بالرصاص. وبتعليمات من النيابة العامة التي أشعرت بالقضية، أمرت بإحالته على فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن آنفا قصد إتمام البحث.