أبرز المغرب، يوم الأربعاء المنصرم، بجنيف، التأثير الخطير للعدوان العسكري الإسرائيلي على حقوق الإنسان في قطاع غزة. وأكد القائم بأعمال المغرب بجنيف، حسن بوكيلي، خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان حول الوضع بقطاع غزة، أن "إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء من خلال انتهاك جميع الأعراف الإنسانية وكل الاتفاقات الدولية، من خلال هجماتها الدامية والمدمرة وغير الأخلاقية ضد الفلسطينيين". وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أنه ما من شيء يبرر عمليات القصف ضد مدنيين لا يتوفرون على حماية، خاصة الأطفال والنساء، ولا الهجمات التي تستهدف المستشفيات وسيارات الإسعاف وأماكن العبادة، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وقال إن الاعتداء العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة ليس سوى فصل جديد من سلسلة الاعتداءات الرامية إلى عرقلة أي تقدم نحو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية. وأضاف "يكفي أن نعود إلى كرونولوجيا الاعتداءات المتكررة ضد الشعب الفلسطيني لندرك أن استراتيجية إسرائيل تنحو في اتجاه تحقيق مكتسبات على الأرض وتشديد سيطرتها على الأراضي المحتلة". وأبرز بوكيلي أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ووجود تعبئة متنامية للمجتمع الدولي لفائدته من شأنهما فرض منطق الحكمة والإنصاف وتوفير الظروف للعودة للمفاوضات من أجل إقامة دولة فلسطينية فوق أراضي 1967، وعاصمتها القدس الشريف. وجدد، في هذا الصدد، دعوة المغرب إلى الوقف الفوري للعدوان العسكري الإسرائيلي ضد غزة والذي وصفه ب"غير المقبول وغير المبرر" من منظور القانون الدولي والقيم الإنسانية. ودعا مجلس الأمن إلى التصويت لصالح مشروع القرار المودع من قبل المجموعتين العربية والإفريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة دول حركة عدم الانحياز، والذي يطلب على الخصوص إقامة لجنة تحقيق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بقطاع غزة وضمان حماية الشعب الفلسطيني. وأبرز أن المملكة تدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للشعب الفلسطيني من أجل تمكينه من مواجهة الانعكاسات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي. في هذا الصدد، ذكر الدبلوماسي المغربي بقرار جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، منح مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة 5 ملايين دولار لسكان غزة، ضحايا العدوان، وفتح مستشفيات المملكة في وجه الجرحى الفلسطينيين.