أكد المفوض الأوروبي المكلف بالتجارة كاريل دو غوشت، أن المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الرامية إلى التوصل إلى إبرام اتفاق للتبادل الحر الشامل والمعمق، أحرزت " تقدما كبيرا "خلال الجولة الرابعة من هذه المفاوضات. وقال المفوض الأوروبي في رد على سؤال حول مدى تقدم المناقشات الخاصة بهذا الاتفاق، تقدم به النائب الأوروبي الاشتراكي جيل بارنيو، إن الجولة الرابعة من المفاوضات المنعقدة في بروكسيل (7- 11 أبريل الماضي)، تناولت جميع فصول الاتفاق، حيث تم إحراز تقدم كبير في هذا المجال. وأضاف دو غوشت أنه من المرتقب إجراء مجموعة من النقاشات ذات الطابع التقني بشأن مختلف فصول الاتفاق، قبل عطلة الصيف، مسجلا أن المفاوضين المغاربة والأوروبيين ينتظر أن يعقدوا جولة خامسة من هذه المفاوضات في شتنبر المقبل بالرباط. وتابع أن "الجولة الخامسة من المفاوضات ستعقد على الأرجح في شتنبر المقبل بالرباط، غير أن هذا الأمر لم يتم تأكيده"، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه من السابق لأوانه التنبؤ بتاريخ انتهاء المفاوضات. وذكر المفوض الأوروبي بأنه كان قد تم إنجاز دراسة حول الأثر الدائم لاتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق على المبادلات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، من قبل مكتب استشاري خاص، وذلك بناء على طلب من المفوضية الأوروبية. يذكر أن المفاوضات المتعلقة بتوقيع اتفاق للتبادل الحر الشامل والمعمق، كانت قد انطلقت في فاتح مارس 2013 بالرباط. ويروم الاتفاق أساسا تعزيز الاندماج الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وتشير الدراسة التي أجراها المكتب الاستشاري الهولندي (إيكوريس)، إلى أن الاتفاق يرتقب أن يساهم على المدى البعيد في الرفع من الناتج الداخلي الخام بالمغرب بحوالي 1,6 بالمائة ، ومن الصادرات ( 15 بالمائة ) والقدرة الشرائية للمغاربة (من 1,6 إلى 1,9 بالمائة). وحسب الدراسة نفسها، فإن الاتفاق يمكن أن يدر على المغرب أرباحا محتملة تقدر بحوالي 1,15 مليار أورو سنويا، في مقابل 834 مليون أورو بالنسبة للاتحاد الأوروبي. أما بالنسبة للقطاع الخاص المغربي ، فإن النتائج المحتملة للاتفاق تبعث على كثير من التفاؤل.