تمكنت مصالح الأمن بالمحمدية، منتصف نهار أول أمس السبت، من إيقاف عشرة أشخاص، كانوا بصدد التقاط صور وتسجيلات يظهرون فيها وهم مدججون بأسلحة بيضاء، ويحوزون هواتف محمولة وساعات يدوية، وفق الأسلوب الإجرامي المعتمد من طرف ما يسمى بحركة "التشرميل". وأكد مصدر مطلع أن المشتبه بهم العشرة، وضمنهم مصور فوتوغرافي، كانوا يصورون بعضهم البعض، ويلتقطون مشاهد مسجلة لهم وهم يحملون سيفا كبيرا في مكان منزو بمدينة المحمدية، تمهيدا لنشر تلك الصور والمقاطع المسجلة على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح مصدر أمني أن النيابة العامة، بعد اطلاعها على ملابسات القضية، قررت الاحتفاظ بالمشتبه بهم جميعا تحت الحراسة النظرية، من أجل البحث معهم حول الأفعال المنسوبة إليهم وتقديمهم أمام العدالة. وفي الدارالبيضاء، تمكنت مصالح الشرطة القضائية ومصالح الأمن العمومي، في ظرف 48 ساعة، من إيقاف ما مجموعه 558 شخصا، منهم مبحوث عنهم، ومن ضبطوا في حالة تلبس بارتكاب مجموعة من الجرائم. وكشفت حصيلة الحملات التطهيرية، التي نفذت الأربعاء والخميس الماضيين، أن 433 ألقي عليهم القبض في حالة تلبس، و283 مبحوثا عنهم، مبرزة أن 1615 جرى التحقق من هوياتهم قبل إخلاء سبيلهم. وخلال الفترة نفسها، سجلت مختلف مصالح شرطة السير والجولان بولاية أمن الدارالبيضاء، مجموعة من المخالفات، أودعت على إثرها مجموعة من السيارات والدراجات النارية العادية وثلاثية العجلات بالمحجز البلدي، إضافة إلى سحب رخص السياقة لمجموعة من مرتكبي هذه المخالفات. وأظهرت الحصيلة تسجيل 2739 مخالفة، وأودعت 448 سيارة و610 دراجات نارية و13 دراجة ثلاثية العجلات في المحجز البلدي، مع سحب 1541 رخصة سياقة. ووصل المبلغ الإجمالي المحصل من المخالفات الجزافية والتصالحية، خلال الفترة المذكورة، إلى مليون و127 ألفا و800 درهم. وتندرج هذه الحملة ضمن المخطط الأمني القاضي بملاحقة المبحوث عنهم أو المتورطين في قضايا الاتجار في المخدرات، والسرقات وغيرها، واعتماد سياسة القرب الأمني، وسرعة التدخل وإيقاف المتلبسين باقتراف الجرائم في حالة تلبس.