انتقد لحسن حداد، المرشح للأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، ووزير السياحة، الوضع التنظيمي للحزب نفسه، واعتبر أنه يعيش على وقع تراجع في الأداء السياسي، أدى إلى تخلفه عن المشاركة في النقاش حول القضايا الجوهرية للأمة المغربية. (كرتوش) وتعهد منافس امحند العنصر على قيادة حزب، في ندوة صحفية أمس الأربعاء بالرباط، أعلن فيها عن برنامج حملته، في حالة فوزه بمقعد الأمانة العامة، بضخ دماء جديدة في الحزب، وجلب نخب جديدة، بإعمال الديمقراطية الداخلية، وتحرير "الحزب من قبضة الانتفاعية والانتظارية، لتصبح حركة لكل الحركيين، لا فرق بين هذا وذاك إلا بالنضال والكفاءة، والقدرة على خدمة الصالح العام، حركة تتكافأ فيها الفرص لتحمل المسؤولية، لا حركة توزع فيها الغنائم وفق مقياس الولاء". وأضاف أن ترشحه لمنصب الأمين العام جاء من أجل "المساهمة في بناء حركة قوية ومتماسكة، تتسع للجميع، ببرنامج يضع الجميع محاوره الأساسية، ويوفر له آليات التنفيذ، ويهيئ له ظروف النجاح، ويعمل على تحصينه من كل انزلاق أو انحراف، من خلال تنظيم محكم محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، بهياكل منتخبة ديمقراطيا، وفي احترام تام للرأي والرأي الآخر". وقال إن "المؤتمر الوطني سينعقد في يونيو المقبل، وسيشكل منعطفا في تاريخ الحزب"، مطالبا بانتخاب المؤتمرين لقيادات جديدة وشابة، تكون بعيدة عن "ممارسة التسلط والهيمنة والتحكم، وتعمل على إعادة ثقة المواطنين بالحزب، وبتملك الحركيين لقراراتهم السياسية". وأعلن حداد، في تصريح ل"المغربية"، أن التنافس، على الأمانة العامة ضد العنصر يلقى دعما من بعض المستشارين الجماعيين والبرلمانيين، في الفريقين بمجلس النواب والمستشارين، ومن "الحركيين الغاضبين"، مؤكدا أنه سيعتمد في حملته على برنامج ينبني على مبادئ الديمقراطية الداخلية، والحكامة الجيدة لأجهزة الحزب، وعلى المقاربة التشاركية للمساهمة في التغيير من أجل كرامة الحركيين، وقال "أترشح من أجل أن تكون الحركة الشعبية لكل الحركيين، لا حركة الخضوع والخنوع". وأضاف أن "الحركة الشعبية ولدت من رحم المقاومة وجيش التحرير، وعلى يد رجالات وازنين، إلا أنها اليوم عاجزة عن إنتاج أفكار جديدة، وجلب كفاءات عالية، بفعل سياسة الإقصاء، وخلق النعرات القبلية والعرقية، وتهميش الطاقات والكفاءات، ومحاولة فرض الوصاية على الشباب، وتهميش الدور الحقيقي للنساء، والأطر وغيرهم".