أعرب السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، عن الأسف لأن مخيمات تندوف، بالجزائر، "تظل مخيمات اللاجئين الوحيدة في العالم التي يتم إحصاء ساكنتها". وأوضح هلال، في ندوة صحفية عقب مصادقة مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 2152 الذي يمدد مهمة بعثة المينورسو لسنة واحدة إلى غاية 30 أبريل 2015، "إننا نقول بشأن موضوع الإحصاء، أنه بجميع مخيمات اللاجئين في العالم يتم إجراء إحصاء للساكنة. ومخيمات اللاجئين الوحيدة التي لم تشهد إحصاء هي مخيمات تندوف". وقال الدبلوماسي المغربي "إننا نجد أنفسنا أمام وضع ينطوي على مفارقة تاريخية"، مشيرا إلى أن الممارسة والقانون الدولي يؤكدان على أن أي ساكنة معينة يتعين أولا إحصاؤها ثم تسجيلها، قبل البحث عن حل لمشكلتها. وجدد مجلس الأمن الدولي، في قراره 2152، المطالبة بالنظر في تسجيل اللاجئين بمخيمات تندوف، بالجزائر، داعيا إلى "بذل جهود في هذا الاتجاه". وأعرب هلال عن "ارتياح" المغرب "للتقدم النوعي" في العبارات المستعملة في هذا القرار، ملاحظا أن مجلس الأمن "اختار هذه المرة كلمة (يدعو) عوض (يشجع) في إشارة إلى الحاجة إلى إجراء إحصاء لساكنة مخيمات تندوف. وأضاف أن "البلد، المحتضن لهذه الساكنة، في إشارة إلى الجزائر، مدعوة إلى الاستجابة لهذه الدعوة، وتقديم رد على نداء مجلس الأمن".