تنظم جمعية "العرفان تنمية إبداع وتواصل" بطنجة، بدعم من مؤسسة "بيل"، في الفترة ما بين 26 أبريل الجاري و17 ماي المقبل، النسخة الأولى من قافلة التضامن المعلوماتي، من أجل وصول التكنولوجيا والمعلومات والاتصال للجميع، خاصة سكان المناطق القروية. ملصق التظاهرة سيستفيد من هذه القافلة التضامنية المعلوماتية، التي ستحط رحالها بجماعة ملوسة بثانوية دار السلام، وإعدادية سيدي أحمد بن عجيبة التابعتين لنيابة الفحص، 200 تلميذ وتلميذة. وقال فؤاد الهاشمي، رئيس جمعية "العرفان تنمية إبداع وتواصل"، في اتصال مع "المغربية"، إنه في "إطار الأنشطة المبرمجة من طرف جمعية "العرفان تنمية إبداع وتواصل"، ومن أجل ضمان الوصول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع، وخاصة سكان المناطق القروية، تنظم جمعية العرفان بدعم من مؤسسة بيل النسخة الأولى من "قافلة التضامن المعلوماتي"، الموجهة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية القروية الموجودة بجهة طنجةتطوان بنيابتي طنجة-أصيلة والفحص-أنجرة". وأوضح أن "المشروع يتضمن زيارات لأربع مؤسسات تعليمية موجودة بالجماعتين القرويتين ملوسة والعوامة، إذ سيتم خلالها تعريف التلاميذ بمختلف التجهيزات التكنولوجية، وشرح كيفية استخدامها، بالإضافة إلى تكوينات على شكل ورشات في مجموعة من المجالات تتلخص في المكتبيات والأوفيس، مكونات الحاسوب، تقنيات التصوير الفوتوغرافي وتكوين في تقنيات التوضيب على الفوتوشوب، يسهر عليها عدد من مؤطري الجمعية". وأبرز أن "فكرة تنظيم قافلة التضامن المعلوماتي انبثقت انطلاقا من مشاركة جمعية العرفان تنمية إبداع وتواصل في أنشطة العمل المشترك بين فرعي شبكة منظمة أناليند المغربية والإسبانية المنظم بإشبيلية أيام 8 و9 و10 مارس 2010 تحت موضوع "تقوية الشبكات: الشباب المتوسطي يتحرك"، وباعتبار جمعية العرفان عضوا في الشبكة المغربية لمنظمة أناليند، فقد ساهمت في الورشات والتكوينات، التي كان تهدف إلى تقوية قدرات الشباب لوضع مشاريع في مواضيع التربية، الجهوية، والتكنولوجيا الحديثة، والشبكات الاجتماعية، والعلاقات الدولية، فكانت الفرصة سانحة لتبادل الآراء، والمقترحات المتعلقة بهذه المواضيع، ومن ثمة طرحنا فكرة تنظيم قافلة التضامن المعلوماتي من بين المقترحات، لتتبناها الجمعية". كما أبرز الفاعل الجمعوي أن "القافلة سيستفيد منها 200 تلميذ وتلميذة من المؤسسات التعليمية التابعة للجماعتين القرويتين ملوسة والعوامة الموجودة بجهة طنجة-تطوان، كما تستفيد المستويات التعليمة الابتدائية، الإعدادية والثانوية، من خلال اختيار أربع مؤسسات تعليمية قروية". وأوضح أن "النسخة الأولى لقافلة التضامن المعلوماتي خصصت لفائدة تلاميذ القرى الشمالية، لسببين، الأول متعلق بطبيعة عمل جمعية العرفان والتي تستهدف سكان جهة طنجةتطوان، حيث إن برنامج الجمعية للسنة الفارطة، لم يستهدف العالم القروي، وأردنا هذه السنة أن نستهدف هذه المناطق القروية، التي مازالت تحتاج لمبادرات متنوعة في مختلف المجالات". وقال إن "السبب الثاني يعود من خلال ملاحظتنا، لنقص الورشات في الميدان المعلوماتي التي تقوم بها الجمعيات بجهة طنجةتطوان، ربما لأن المشكل متعلق بقلة الإمكانيات، خصوصا أن المغرب بدأ يشهد تطورا في استعمال التكنولوجيا الحديثة، ولمواكبة هذا التطور، قمنا ببرمجة هذا النشاط لتمكين المستفيدين من الولوج لتكنولوجيا المعلومات، واخترنا العالم القروي كمستفيد أول من هذا النشاط". واعتبر أن "الجمعية لا تزود المؤسسات التي ستشملها القافلة المعلوماتية بالأدوات التكنولوجية التي ستقدم فيها تكوينا، لأن طبيعة المشروع تضمن فقط تقديم تكوينات لفائدة 200 مستفيد من كلا الجنسين من تلاميذ المؤسسات التعليمية المستهدفة، وتصل المدة الإجمالية للتكوين 96 ساعة، ولم تبرمج تجهيز هذه المؤسسات، فالإمكانيات التكنولوجية نفسها ستستعمل في جميع المؤسسات المستهدفة، وسيتلقون وسائل أخرى لتغطية أي نقص، كما أن جمعية العرفان ستبرمج عددا من الأنشطة التي ستقوم بها باستخدام الأدوات التكنولوجية الممولة من طرف "مؤسسة بيل" ضمانا لاستمرارية المشروع". للإشارة، فجمعية "العرفان تنمية إبداع وتواصل" جمعية تنموية تأسست بطنجة سنة 2010 بمبادرة مجموعة من الشباب، وتهدف إلى تأطير الشباب ومساعدتهم على الانخراط في مسلسل التنمية البشرية وتنمية مهارات التواصل والحوار مع الآخر وترسيخ قيم المواطنة وتحسين المستوى التعليمي والتحفيز على الإبداع والابتكار، قامت الجمعية بجملة من الأنشطة، ضمنها مشروع من أجل التشغيل للمتخرجين، ومشروع من أجل التفوق لتلاميذ الباكالوريا، وقافلة الصحة أو التدخين، بالإضافة لمشروع لنرسم البسمة في وجوه الأطفال. أما بالنسبة لمؤسسة "بيل" فأنشئت سنة 2008 من طرف مجموعة بيل ومساهميها، وتعمل من أجل خدمة الأطفال ورعايتهم في جميع أنحاء العالم مع التركيز على الفئات الهشة، إرادة المؤسسة هو إعطاء الفرصة لعدد من المبادرات التي تجلب الأمل والبسمة للسكان المستفيدين.