قالت مصادر قبلية يمنية إن غارات جوية في جنوب اليمن أدت إلى مقتل نحو 25 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، أمس الأحد، في ثاني عملية من نوعها خلال يومين. طائرة أمريكية دون طيار قتلت غارة جوية أخرى، السبت المنصرم، عشرة من متشددي القاعدة وثلاثة مدنيين في وسط اليمن، حيث ينشط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أشد أذرع القاعدة خطورة. وقالت وزارة الدفاع إن غارات الأحد استهدفت منطقة جبلية نائية في الجنوب. ونقل موقعها الالكتروني عن مصدر رسمي في اللجنة الأمنية العليا قوله إن الغارات نفذت "في ضوء تلقي الأجهزة الأمنية معلومات استخباراتية، مؤكدة وجود العناصر الإرهابية التي كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية مدنية وعسكرية". واستخدمت عبارات مماثلة لتبرير غارة السبت، التي قتل خلالها أيضا ثلاثة مدنيين. وذكرت مصادر محلية وقبلية لرويترز في وقت لاحق إن هجوما آخر استهدف سيارة تقل أشخاصا يشتبه في أنهم من القاعدة في محافظة شبوة بجنوب اليمن ما أدى إلى قتل خمسة أشخاص في ساعة متأخرة من مساء الأحد. ولم يذكر المصدر الرسمي الذي نقلت عنه وزارة الدفاع هذه المعلومات طبيعة الهجمات الجوية، ولم يقل سوى أن الهجمات تمت في إطار جهود الحكومة اليمنية لمكافحة الإرهاب. ولكن مصادر محلية قالت إن طائرات بلا طيار شوهدت فوق المناطق المستهدفة قبل الغارات. وتقر الولاياتالمتحدة باستخدام هجمات طائرات دون طيار لاستهداف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن، لكنها لا تعقب على الإجراء. وقالت مصادر قبلية إنه جرى نقل نحو 25 جثة من المواقع التي استهدفتها هجمات الأحد إلى بلدات مجاورة. وأضافت أن ثلاث غارات منفصلة على الأقل وقعت بعد صلاة الفجر واستهدفت معسكرات للقاعدة.