ينظم الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بنيابة الخميسات المخيم الربيعي الثالث، في الفترة الممتدة ما بين 14 و19 أبريل الجاري، بثانوية عبد الله كنون التأهيلية بالخميسات، تحت شعار "المخيم المدرسي: تربية، مواطنة، ترفيه" وذلك في إطار الأنشطة الاجتماعية التربوية الفنية، بتعاون مع جمعية المخيمات الصيفية المدرسية، حيث سيستفيد من هذا الملتقى ما يقارب 150 تلميذ وتلميذة من كافة مؤسسات الإقليم، جلهم من العالم القروي. قال حميد حبيبي، مكلف بالاتصال بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالخميسات، في اتصال ب"المغربية"، إن "نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم الخميسات، قررت مشاركة كل أبناء الإقليم بمعدل واحد عن كل مؤسسة تعليمية، بلغ مجموع المشاركين 150 تلميذا وتلميذة، ضمنهم 56 فتاة، المخيم عبارة عن فسيفساء من جميع الجماعات القروية والحضرية بالإقليم ، حيث نجد تلاميذ من جماعات دائرة والماس، التي تبعد عن ب120 كلم عن الخميسات، وجماعات دائرة الرماني، التي تبعد ب150 كلم، وجماعات دائرة تيفلت، التي تعتبر أبعد نقطة ب180كلم، وجماعات دائرة الخميسات وهي الأقرب إلى بلدية الخميسات مقر المخيم، جل هذه الجماعات قروية، باستثناء بلدية الخميسات مقر المخيم"، مؤكدا أن "النسخة الثالثة للمخيم الربيعي بالخميسات، يشرف على تأطيرها، اطر من وزارة التربية الوطنية، وليست لهم أي شراكة مع وزارة الشبيبة والرياضة". يبرز حميد حبيبي، أن "هذا النشاط، يأتي في سياق البرنامج العام لجمعية تنمية التعاون المدرسي بنيابة الخميسات، الرامي إلى اعتبار المخيم فضاء للتربية والتكوين والتقويم، ومجالا خصبا للتواصل والاندماج في الجماعة، من خلال أنشطة تعليمية تقوي روح الجماعة، وتدفع بها نحو الخلق والإبداع". واعتبر أن "الهدف الأساسي من هذا الاختيار، هو تدعيم قيمة المواطنة، من خلال تحريك ذلك الإحساس الوجداني لدى الطفل بوطنه، انطلاقا من اعتبار النهوض بالسلوك المدني، والتربية على المواطنة مسؤولية متقاسمة بين المدرسة والأسرة وكل المؤسسات المكلفة بالتنشئة الاجتماعية ومنها المخيمات المدرسية، وإيمانا بكون المخيم هو فضاء تربوي للتشبع بقيم التعاون، فكرا وممارسة، ومجالا لتهذيب السلوك وتنمية القدرات والمهارات الحسية والحركية، من أجل طفل مواطن فاعل ومندمج في وسطه، مواطن مبدع ومبادر ومسؤول، واع بحقوقه وواجباته، متشبعا بقيم وسلوكات إيجابية". وأوضح انه "يجب أن نجعل الطفل في قلب الاهتمام والتفكير والفعل، بوضعه في وضعيات مختلفة تمكنه من التشبع بروح الحوار، والتسامح، وقبول الاختلاف، واطلاعه على العادات والثقافات الأخرى، من خلال مظاهر اللباس، والطبخ واللوحات التعبيرية، وزرع روح التعاون والمبادرة بين الأطفال عن طريق المسابقات، والتعرف على بعض المناطق الطبيعية عن طريق الخرجات، وتنمية وعيه بالحقوق والواجبات، من خلال الورشات الحقوقية والتوعوية، والوعي بالزمن والوقت كقيمة في المخيم والحياة عن طريق احترام البرنامج القار"، مشيرا إلى أن "برنامج النسخة الثالثة للمخيم الربيعي بالخميسات، غنيا ومتنوعا، يضم بين فقراته، لقاءا مفتوحا مع رجال الأمن الوطني، حول السلامة الطرقية، وخرجة كبرى إلى سد القنصرة، ولقاء مفتوح مع رجال الوقاية المدنية، حول الإسعافات الأولية، وكرنفالا من المخيم إلى ساحة الحسن الأول بالخميسات". للإشارة، فجمعية تمنية التعاون المدرسي، جمعية وطنية لها فروع في جميع نيابات الأقاليم المغربية، تضم منخرطين من تلاميذ المؤسسات التعليمية، وآخرين من أطر وزارة التربية الوطنية من أساتذة، ومديرين، ومفتشين تربيين".