أكد مدير مرصد الدراسات الجيو سياسية بباريس، شارلز سان برو، أمس الثلاثاء، أن المغزى الكامن وراء رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو"تنبيه صارم حول خطر انحراف المسلسل المرتبط بنزاع الصحراء المغربية عن مساره". وأشار الخبير الفرنسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، غداة الاتصال الهاتفي بين صاحب الجلالة وبان كي مون إلى أن جلالة الملك "الذي لديه كامل الحق أشار إلى أنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تقبل بأن تكون عرضة للاستغلال بواسطة أهداف منحازة لطرف، التي هي ضد قضية السلام". وأكد، أيضا، أن "بعض اللوبيات أو المنظمات غير الحكومية المتحكم فيها من قبل الجزائر التي تعد الطرف الرئيسي في الصراع، تعمل على مضاعفة المحاولات لتحويل الاهتمام بإثارة أسئلة لا داعي لها"، مشيرا إلى أن "الهدف الذي تطمح إلى تحقيقه من وراء الكواليس يتمثل في إطالة أمد النزاع المفتعل الذي يشكل خطرا كبيرا على استقرار وأمن منطقة الساحل والصحراء". وبالنسبة لسان برو فإنه "حان الوقت كي يخرج المجتمع الدولي من حالة الغموض، وأن يكف عن التظاهر بتجاهل انخراط دولة (الجزائر) في الشؤون الداخلية لدولة أخرى (المغرب)، الذي يعد شكلا من أشكال العدوان". ودعا مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس المجتمع الدولي إلى دعم "دون تردد مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب"، مؤكدا أنه يشكل "الحل الوحيد الجدي وذي المصداقية لوضع حد لنزاع عمر طويلا". وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس أجرى، السبت الماضي، اتصالا هاتفيا مع بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أثار خلاله جلالة الملك انتباه الأمين العام الأممي إلى ضرورة الاحتفاظ بمعايير التفاوض. كما جرى تحديدها من طرف مجلس الأمن، والحفاظ على الإطار والآليات الحالية لانخراط منظمة الأممالمتحدة، وتجنب المقاربات المنحازة، والخيارات المحفوفة بالمخاطر.