قام أمير موناكو صاحب السمو ألبير الثاني، مساء أمس الجمعة، بزيارة للمركز السوسيوتربوي للطفل المعاق بالدشيرة الجهادية التابع لجمعية الطفولة المعاقة الذي يحظى بدعم من التعاون الدولي لإمارة موناكو منذ سنة 2010. وخلال هذه الزيارة، قام سموه بجولة لمعاينة عدد من مرافق ومصالح هذا المركز الذي يقدم خدمات تربوية وطبية وشبه طبية واجتماعية لما يربو على حوالي 130 من الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية. وبهذه المناسبة، قدمت لسموه جملة من التوضيحات بشأن هذا المركز ومهامه وأهدافه واستراتيجية عمله، فضلا عن مشاريعه الجديدة في أفق تحسين الخدمات والاستجابة المثلى لمطالب وتطلعات مرتاديه. كما عاين سمو الأمير سير عدد من المصالح التربوية والاجتماعية و الطبية وشبه الطبية، فضلا عن عدد من الورشات التي تعنى بتقديم مساعدات تقنية مثل التكييف الوظيفي من أجل مساعدة الأطفال على التأقلم مع معطيات ومكونات محيطهم المباشر. ويشرف على تسيير هذا المركز، الذي يضم حوالي 130 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 16 سنة، جمعية الطفولة المعاقة، وهي منظمة غير حكومية تأسست في سنة 1998 بهدف توفير رعاية تربوية واجتماعية وشبه طبية للأطفال و تسهيل اندماجهم في صيرورة التنمية الاجتماعية و التعريف بحقوق الأشخاص المعاقين. وتمكن هذا المركز، بفضل دعم التعاون الدولي لإمارة موناكو، من تحقيق عدد من المشاريع التي تهم بالأساس إدماج الأطفال في وضعية إعاقة جسدية أو ذهنية والنهوض بدور المجتمع المدني بما يكفل ضمان الشروط الاقتصادية والاجتماعية الملائمة لإدماج الشباب في وضعية إعاقة. وبهذا الخصوص، أشادت السيدة بنيديكت شوز، مديرة التعاون الدولي في حكومة موناكو، في تصريح للصحافة، بمستوى "مهنية هذا المركز"، معربة عن اعتزازها الكبير بما يقوم به من عمل متميز، ومشيرة في الآن ذاته إلى استعداد حكومة موناكو لمساندة هذا المشروع الذي تشرف عليه منظمة "إعاقة دولية". وقالت "إننا سعداء جدا وفخورون لأن المبادرة تجاوزت التوقعات و تقيم الدليل على إنجاز متميز". وهو نفس المنحى الذي سار عليه السيد وحيد أعبيدات، المدير العام للمراكز السوسيوتربوية للطفل المعاق بالدشيرة الجهادية و آيت ملول، من خلال تشديده على أهمية الزيارة التي قام بها أمير موناكو صاحب السمو ألبير الثاني للمركز السوسيوتربوي للطفل المعاق بالدشيرة الجهادية لكون هذه الزيارة تسلط الضوء على المجهودات المبذولة في مجال التعاون الدولي من أجل "تدعيم وتعزيز تكفل أمثل لأطفال هذه المراكز".