أحالت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، يوم الأحد الماضي، متهما باغتصاب قاصر على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة. حسب وقائع النازلة، التي اهتز على وقعها الرأي العام، فإن راشدا (20 سنة) يتحدر من دوار محاد للمركب الكيماوي للفوسفاط بالجرف الأصفر، استدرج، ظهرا، صغيرا من التجمع السكني الذي يقيم فيه، لم يتعد بعد ربيعه ال7، إلى الخلاء، حيث انفرد به، ومارس عليه شذوذه الجنسي. وبعد أن مكنه من درهمين، ترك الوحش الآدمي الصغير بمفرده، وغادر مسرح الجريمة الأخلاقية، إذ التحق بمسكنه في الدوار، وكأن شيئا لم يقع. وكانت القطعتان النقديتان سببا في افتضاح الأمر، سيما أن الصغير كان يجد صعوبة في التحرك والمشي على قدميه، ناهيك عن كون سرواله كان ملطخا ببقع من الدم، امتزجت بالتراب. وعند استفساره، باح الطفل الذي يجسد البراءة، لوالديه بمصدر الدرهمين، كما كشف عن وقائع النازلة التي دنست كرامته وشرفه. التحق والد الضحية على الفور بمركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، وسجل شكاية في حق الوحش الآدمي، الذي جرى إيقافه، واقتيد إلى مخفر المصلحة الدركية، حيث أودعته الضابطة القضائية تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث معه، وإحالته على النيابة العامة المختصة. ولم يجد الجاني بدا من الاعتراف بالأفعال المنسوبة إليه. وهو الاعتراف الذي أكدته الخبرة الطبية التي أبانت إصابة عن الضحية بتمزق في مؤخرته، إثر الاعتداء جنسيا عليه.