أشرف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا برئيس جمهورية غينيا السيد ألفا كوندي، اليوم الثلاثاء بجماعة ماطام بكوناكري، على إعطاء انطلاقة عدة مشاريع عقارية تهم بناء ثلاث مركبات سكنية من 3000 مسكن. ماب تطلبت هذه المركبات السكنية، التي تتكون من إقامات من مستويات مختلفة، والتي تعكس العزم الوطيد لجلالة الملك على جعل القارة الإفريقية تستفيد من التجربة المغربية الرائدة في مجال مكافحة السكن غير اللائق، استثمارات إجمالية بقيمة 2 مليار درهم. وستتولى إنجازها المجموعة المغربية الضحى. وبهذه المناسبة، قام جلالة الملك، مرفوقا بالرئيس الغيني، بزيارة الشباك الوحيد الذي يتضمن مصالح البيع والتوثيق والتحفيظ العقاري والربط بشبكة الماء والكهرباء، كما زار جلالته شقتين نموذجيتين من فئة "السكن الاقتصادي". وستغطي هذه المركبات التي تندرج في إطار الجهود التي تبذلها دولة غينيا لمواجهة العجز البنيوي في مجال السكن، مساحة إجمالية تقدر ب 9 هكتارات. ويهم المشروع الأول "الشرطة" بناء مركب يضم 1891 مسكنا، منها 1486 وحدة من السكن الاقتصادي تم إنجازها بمواصفات ذات جودة عالية، وذلك بغلاف مالي إجمالي قيمته 849 مليون درهم. ويهم هذا المركب، الذي يغطي مساحة تقدر بحوالي 5 هكتارات، أيضا، تهيئة تجهيزات للقرب تتمثل على الخصوص في مركز تجاري، وروض للأطفال وتجهيزات سوسيو-ثقافية، وسيوفر حوالي 2000 منصب شغل مباشر. ويتعلق المشروع الثاني الذي أطلق عليه اسم "الجمارك" ببناء 761 مسكنا، منها 633 وحدة سكنية اقتصادية و128 من الفئة المتوسطة، بكلفة إجمالية تبلغ 404 مليون درهم، ويتوقع أن يوفر حوالي 1140 منصب شغل. ويهم المركب الثالث "كيبي" بناء 388 سكنا فاخرا، باستثمار إجمالي قيمته 493 مليون درهم. وسيتم تجهيز هذا المركب الذي سيغطي حوالي 2 هكتار بقاعة للرياضة ومسابح، ويتوقع أن يوفر حوالي 580 منصب شغل مباشر. وتستجيب هذه المشاريع، التي تتميز بموقع فريد في قلب المدينة، للطلب المتزايد للسكان الغينيين على السكن الاقتصادي. وستمكن هذه المشاريع المندمجة، سكان كوناكري، خاصة ذوي الدخل المحدود، من الحصول على سكن لائق بشروط تفضيلية، وذلك بفضل وضع شباك فريد رهن إشارتهم يقدم الخدمات البنكية والتوثيق والتحفيظ العقاري والربط بشبكة الماء والكهرباء. وتندرج هذه المشاريع العقارية الثلاثة، التي يتم إنجازها بشراكة مع مجموعة البنك الشعبي المركزي، في إطار الرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك إفريقيا استجابة لحاجياتها في مجال المساعدة، كما تعكس إرادة جلالته في تطوير شراكات متبادلة مربحة مع القارة وذلك في إطار التعاون جنوب-جنوب، الذي يشكل حجر الزاوية في السياسة الخارجية للمغرب. وتترجم هذه المشاريع علاقات الصداقة والأخوة التاريخية التي تربط البلدين، كما تعكس الإرادة الراسخة للمملكة المغربية في مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها جمهورية غينيا في إطار شراكات مربحة للطرفين. ولدى وصول جلالة الملك لموقع المشروع، تقدم للسلام على جلالته، وزير المدينة والتهيئة الترابية الغيني، ووالي مدينة كوناكري، وعمدة جماعة ماطام، والرئيس المدير العام لمجموعة الضحى، وأطر المجموعة، إلى جانب المسؤولين عن المشاريع التي تم إطلاقها.