عاشت الشوارع والأزقة المحيطة بالحي الجامعي لجامعة القاضي عياض بمراكش، ليلة أول أمس الخميس، أحداث شغب، قام بها بعض الطلبة، حولت الحي الجامعي إلى خراب، وأدخلت المنطقة في حالة استثنائية موسومة بالفزع جراء شراسة الاشتباكات. وحسب مصادر أمنية، فإن مجموعة من الطلبة استفزوا وحدة أمنية كانت مرابطة قرب كليتي الآداب والحقوق والحي الجامعي، قبل أن يرشقوهم بالحجارة. واضطرت القوات العمومية إلى استخدام القوة، لتفريق الطلبة المتظاهرين، عندما عمد هؤلاء إلى رشق عناصر القوات العمومية بالحجارة، والزجاجات الحارقة (مولوتوف)، قبل أن تقتحم القوات الأمنية الحي الجامعي، بعد مواجهة شرشة بين الطرفين، وحجزت عددا من الأسلحة البيضاء وآلات حديدية حادة والزجاجات الحارقة، استعملت من طرف الطلبة في مواجهتهم للقوات العمومية. واستنفرت مختلف المصالح الأمنية عناصرها للحد من استمرار المواجهات، وامتدادها إلى الأحياء المجاورة، إذ عرفت الأزقة المحيطة بالحي الجامعي إنزالا أمنيا كبيرا، وحضور جميع رؤساء المصالح الأمنية ومسؤولي السلطة المحلية بمراكش. وعاينت "المغربية" مجموعة من السيارات الأمنية معززة بدراجات أمنية، وأعوان السلطة، الذين ظلوا يراقبون الوضع من بعيد، بعد إغلاق الاتجاهات المؤدية إلى الحي الجامعي، فيما فضل عدد من طلبة الحي الجامعي الخروج إلى الخارج للابتعاد عن أي مواجهة محتملة. وحسب مصادر مطلعة، فإن مجموعة من الطلبة وضعوا بعض أفرشة الحي الجامعي أمام بابه الرئيسي وأضرموا النار فيها، ولجأوا إلى استعمال الحجارة والقنينات الحارقة في مواجهتهم مع القوات الأمنية، التي تمكنت من السيطرة على الأوضاع. وأضافت المصادر نفسها أن المواجهات استمرت إلى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، وأسفرت عن إصابة بعض الطلبة بجروح متفاوتة، ما استدعى نقلهم إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات، واعتقال عدد من الطلبة، للتحقيق معهم حول إثارة الشغب.