أبدى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والصيد البحري تفاؤله بخصوص مشروع زراعة 3 ملايين نخلة الذي انطلق في 2010، مؤكدا أن المشروع يسير وفق الهدف المتوخى، حيث جرى إلى حدود الوقت الراهن غرس 2 مليون و300 ألف نخلة ولم يتبق سوى 700 ألف نخلة لبلوغ الهدف المتوخى برسم 2020. وأكد على هامش ترؤسه افتتاح، "سيدات" الملتقى الدولي للتمر بأرفود، أمس الخميس، أن أشجار النخيل ستزيد تمارها في مردودية الإنتاج الإجمالي للمغرب ب 100 ألف طن، وإذا ما تمت إضافتها للإنتاج الحالي من التمور المتمثل في 117 ألف طن، سيصبح المغرب بلدا مصدرا للتمر. وأضاف أن الإنتاج تراجع هذه السنة ب 9 في المائة وذلك بسبب تساقط الأمطار التي تزامنت مع جني المحصول. ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والصيد البحري، أمس الخميس، بأرفود انطلاق فعاليات الدورة التاسعة الملتقى الدولي للتمر المنعقد هذه السنة تحت شعار "اللوجستيك وتنمية سلسلة التمر". ويعد هذا الملتقى موعدا سنويا لتثمين أشجار النخيل وتسويق المنتوج على المستوى الدولي، كما يشكل أهم موعد سنوي لمهنيي قطاع زراعة التمر، باعتباره أرضية حقيقية للالتقاء وتبادل الخبرات تجمع بين أغلب الفاعلين، كما يساهم في إشعاع القطاع وتطوير المنظومة الاقتصادية للواحات. وتتميز هذه التظاهرة هذه السنة، بمشاركة مكثفة للدول العربية، خاصة الإمارات العربية المتحدة التي تحل ضيفة شرف هذه الدورة، إلى جانب المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن والسودان ودول أخرى. وأكد المهندس محمد حسن الشمسي، عضو جمعية أصدقاء النخلة بالإمارات العربية المتحدة في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أنه يعتز بمشاركته في هذا الملتقى الدولي للتمر بأرفود، مشددا على أن طموحه كفاعل في هذا القطاع هو تكريس التعاون مع نظرائه المغاربة للاستفادة من خبراتهم في زراعة النخيل. وفي تصريح ل "الصحراء المغربية" قال ناصر صالح البيشي مهندس زراعي وعارض سعودي، أن المملكة العربية السعودية تشارك لأول مرة في هذه التظاهرة بجناح ضخم، وأوضح أن السوق المغربية تتميز بدينامية كبيرة في مجال زراعة التمور، وأضاف قائلا "نحن بالسعودية وكما هو معلوم نعمل على رفع الإنتاجية إلى جانب الجودة، من أجل كسب رهان التسويق وزيادة صادراتنا عالميا، والمغرب سوق مستهدفة من قبلنا، باعتباره أكبر ثالث بلد يستورد التمور"، واستطرد موضحا "المغرب بصراحة بوابة استراتيجية لمنتوجاتنا نحو أوروبا".. وتشكل زراعة نخيل التمر العمود الرئيسي لاقتصاد الواحات بالمغرب، حيث أمنت رقم معاملات يبلغ 1.956 مليار درهم خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و2018. وهو يساهم في توفير قيمة مضافة للمزارعين والمهنيين العاملين في القطاع بقيمة 1.423 مليار درهم. ويعد المغرب المنتج الثاني عشر للتمر على الصعيد العالمي، حيث ينتج سنويا 117 ألف طن، ويضم 6.9 مليون نخلة منتجة. ومن المقرر أن يتم خلال هذه الدورة التاسعة من الملتقى الدولي للتمر بالمغرب استعراض نقاط القوة والإنجازات في مجال تطوير الوسائل اللوجستيكية على مستوى جميع مراحل سلسلة التموين الخاص بالتمر، الإنتاج والتخزين والتعبئة والتصدير والتوزيع. ويشكل تطور الوسائل اللوجستيكية التي تعتبر رافعة حقيقية للقدرة التنافسية لقطاع التمر، ركيزة أساسية ورئيسية للاستراتيجية الوطنية لتنمية سلسلة التمر، والتي تمر عبر اعتماد مجموعة من الإجراءات التنظيمية، وتعزيز هياكل تثمين إنتاج التمر وغيرها.