شرعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط OCP، الفاعل الملتزم بحماية البيئة، في استخدام نظام سولفاسيد على مستوى المنصة الصناعية للجرف الأصفر وآسفي. وتمكن هذه التقنية، التي تعتبر حلا مبتكرا لتخفيض البصمة البيئية، من امتلاك تقنية مبتكرة تساهم في تخفيض مهم لانبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت S2O. وأفادت المجموعة أن الأداء البيئي المسجل تجاوز بالفعل وبكثير المعايير الأكثر صرامة في العالم. وشرعت مجموعة "أو صي بي" بالجرف الأصفر في استخدام تقنية سولفاسيد على مستوى خطين لإنتاج الحامض الكبريتي، فيما سيتم نشر هذه التقنية على مستوى موقع آسفي حيث انطلقت مرحلة البناء. وتطلب هذا البناء الجديد، الذي يمكن القول إنه يشكل سابقة في صناعة حامض الكبريت، استثمارا بقيمة 550 مليون درهم، وهو يمثل حسب المجموعة تحولا تاريخيا في ما يخص تخفيض انبعاث الغازات بنسبة 98 في المائة. ويدخل برنامج سولفاسيد في إطار تفعيل الريادة البيئية والاقتصاد الدائري لمجموعة "أو صي بي". ويتوقع لاحقا تنفيذ العديد من الابتكارات ومشاريع التميز البيئي. ويعتبر هذا الإنجاز التكنولوجي ثمرة شراكة بين مجموعة "أو صي بي" والشركة التي وفرت هذه التقنية، ويتعلق الأمر بشركة متعددة الجنسيات تتوفر على خبرة كبيرة في ميدان معالجة النفايات الغازية، كما تم تدعيم هذه الشراكة من خلال خبرة فرع مجموعة "أو صي بي" في مجال إنتاج حامض الكبريت. وتلائم تقنية سولفاسيد، التي تعتبر سابقة على المستوى العالمي، عمليات إنتاج حامض الكبريت. ويتعلق الأمر بإدماج نظام لغسل الغاز الإضافي، المصمم للحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت، حيث يسترد النظام الغاز المنبعث من الوحدة ويعمل على تحويله إلى حامض الكبريت. ويمثل هذا النظام نقطة تحول تاريخي في ما يخص تخفيض انبعاث الغازات، إذ انتقلت قيم الانبعاثات من 600 جزء من المليون إلى أقل من 15 جزء من المليون، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 98 في المائة. وأفادت المجموعة، أنه انطلاقا من مسؤوليتها، التي تخولها الريادة على المستوى العالمي، فإن لها طموحا مزدوجا، يتمثل في الاستجابة بشكل حاسم لاحتياجات الفلاحة العالمية وضمان حماية البيئة.