وقعت مجموعة التجاري وفا بنك وبنك أوف تشاينا على مذكرة تفاهم جديدة في إطار المبادرة الصينية التي يطلق عليها OBOR (مبادرة الحزام والطريق) بهدف تعزيز تعاونهما في العديد من المجالات. وجرت مراسيم التوقيع، على هامش منتدى التعاون الإفريقي الصيني الذي انعقد بالصين يومي 3 و 4 شتنبر، بمقر بنك أو تشاينا ببكين، حيث وقع محمد الكتاني الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك وليو تشانغ الرئيس التنفيذي لبنك أوف تشاينا على المذكرة بحضور العديد من الشخصيات من المؤسستين. وذكرت التجاري وفا بنك في بلاغ توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أن مبادرة الحزام والطريق التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في شتنبر 2013 تعد استراتيجية طموحة متعددة الأوجه لتحفيز تدفقات رؤوس الأموال والخدمات والسلع بين الصين وبقية العالم. وتستهدف أكثر من 65 دولة، بما في ذلك المغرب، والتي تشكل مجتمعة 29 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و63 في المائة من سكان العالم. التكلفة التقديرية للمشروعات الأولى في حدود 900 مليار دولار، والقروض التي ستمنحها الصين قد تصل إلى 8 تريليون دولار للبنية التحتية المستقبلية في مختلف البلدان. بهذه المناسبة، قال محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك إن "هذه المذكرة تعد معلما جديدا في الشراكة التي تربط بيننا وبين مجموعة بنك أوف تشاينا. إنها شراكة مثالية تتعزز عاما بعد عام وترمز إلى قوة ومتانة العلاقات بين الصين والمغرب ودول إفريقية أخرى. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن الاتفاقية فريدة من نوعها من حيث أنها جزء من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في سنة 2013. هذه المبادرة تكتسي طابعا استراتيجيا وتغطي ثلاث قارات، بما في ذلك إفريقيا.مع بنك أوف تشاينا، فإن مجموعتنا لديها طموح لدعم المشاريع المسجلة في إطار هذه المبادرة والموجهة نحو إفريقيا. وسنضع خبرتنا رهن إشارة الفاعلين الأفارقة والصينيين لتطوير البنية التحتية والصناعات الثقيلة والطاقة النظيفة في قارتنا. كما سنعمل على تشجيع استخدام الرنمينبي في المعاملات بين الصين وأفريقيا. وكانت مجموعتنا، كما تعلمون، أول بنك يتعامل مع معاملات العملة الصينية في المغرب". يذكر أن هذه الاتفاقية تتمحور حول تعزيز العلاقات عن طريق تكثيف تبادل المعلومات وتحديد المشاريع ذات الاهتمام المشترك والمساعدة المتبادلة لفهم الأسواق وتسوية المعاملات التجارية. بالإضافة إلى ذلك، يتفق الطرفان على مشاركة خبرات إدارة المخاطر في البلدان والمناطق التي تتطلب درجة عالية من اليقظة والعناية الواجبة. كما تنص مذكرة التفاهم على التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق: يعترف كلا الجانبين بالأهمية القصوى للمبادرة التي توفر فرصاً متعددة للصين والمغرب وبلدان إفريقية أخرى. وفي هذا الصدد، سوف تجمع المؤسستان جهودهما لمساعدة الشركات الصينية والأفريقية العاملة في مشاريع في إطار هذه المبادرة، فضلا عن البحث والتمويل المشترك في المغرب والدول الإفريقية الأخرى من المشاريع في البنية التحتية، والطاقات الجديدة، وصناعة السيارات، والبناء والخدمات اللوجستية، والموانئ، والمطارات، ثم استخدام العملة الصينية من خلال تشجيع المعاملات المقومة بالرنمينبى.