سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر يعرض منحوتة محارب الماساي لأوسمان سو رمز كونية الفن الإفريقي المهدي قطبي: العرض يشكل إشارة قوية نود أن نبعثها إلى العالم حول جذورنا الإفريقية
تعرض المؤسسة الوطنية للمتاحف في مدخل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط منحوتة ضخمة للفنان السنغالي أوسمان سو باسم "محارب الماساي". وقال المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف إن عرض "محارب الماساي" في مدخل المتحف يشكل "إشارة قوية نود أن نبعثها إلى العالم حول جذورنا الإفريقية" معتبرا أن هذا الحدث يكرس مصداقية المتحف عبر العالم. وأضاف أن هذا العرض يعكس اعترافا بالإبداع الإفريقي من خلال أحد أكبر الأسماء في سماء هذا الإبداع، أوسمان سو، الذي سبق أن أقام معرضا لمنحوتاته في المغرب عام 2002 بمناسبة مهرجان موازين. يذكر أن هذا العمل القيم هو ثمرة رعاية ثقافية لمولاي حفيظ العلمي، وهو يبرز محارب ماساي، ارتفاعه 3.20 م، مسلح برمحه ودرعه الجلدي. ويشكل دمج منحوتة الفنان أوسمان سو في مجموعات متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر رمزا للعمق الإفريقي للمغرب. ولد أوسمان سو في داكار عام 1935 واتجه نحو النحت متأخرا، ليفرض نفسه كأحد رموز النحت بالقارة. عرف أوسمان سو بمنحوتات مخصصة للإثنيات الإفريقية (نوباس، فولاني، ماساي...)، وكذا للهنود الأمريكيين. وهو يبدع أعماله بدون نموذج بمادة عضوية خاصة على معدن وقماش وخيش. توفي سو في 1 دجنبر 2016، قبل بضعة أشهر من معرض "إشعاع إفريقيا من العاصمة" الذي نظم في متحف محمد السادس، إذ كانت تحذوه رغبة المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية. وقبل وفاته، أعطى الفنان موافقته للمؤسسة الوطنية للمتاحف من أجل تنظيم معرض لأعماله.