قال المعهد الملكي إلكانو، إحدى مؤسسات التفكير الرائدة بإسبانيا، إنه يؤيد حل الحكم الذاتي في الصحراء في إطار السيادة المغربية، محذرا من خلق دويلة تهدد أمن المنطقة برمتها. أوضح المعهد، في تقرير أعده نحو 200 خبير إسباني، وأوردت خلاصته وكالة الأنباء الإسبانية (أوروبا بريس) أن هذا الوضع يشكل مصدر "قلق حتى خارج منطقة المغرب العربي". وأبرز المعهد الملكي إلكانو، في هذا التقرير بعنوان "نحو تحديث استراتيجية السياسة الخارجية الإسبانية"، أن "إسبانيا يمكنها تبني موقف أكثر إيجابية، حين تكون الظروف مواتية، لتصور حل يقوم على الحكم الذاتي، حقيقي ومضمون". وأضاف أن "الاندماج الأوروبي يظل أولوية استراتيجية بالنسبة للسياسة الخارجية الإسبانية"، ودعا مدريد للعب "دور أكثر استباقيا" في تطوير "الأفكار" بشأن تقدم التكامل الأوروبي والسياسات المشتركة. وأعد هذا التقرير فريق تفكير ضم خبراء وباحثين وأطرا عليا وفنيين إداريين وممثلي شركات متعددة الجنسيات، ومقاولات صغرى ومتوسطة، ومنظمات غير حكومية ونقابات وإعلاميين وبرلمانيين وشيوخا من مختلف الأحزاب الإسبانية. يشار إلى أن المعهد الملكي إلكانو، وهو مؤسسة خاصة مستقلة عن الإدارة العمومية، أسسه أمير أستورياس في 27 دجنبر 2001 ليشكل منتدى لتحليل ومناقشة الشأن الدولي، لاسيما علاقات إسبانيا الخارجية. وتهدف هذه المؤسسة إلى تطوير منظور استراتيجي وشامل من أجل الخروج بمقترحات اجتماعية وسياسة يمكن تطبيقها في الواقع العملي. وتركزت أبحاث المعهد الملكي إلكانو، منذ 2002، حول سلسلة من التيمات والمناطق الجغرافية من بينها أوروبا وأمريكا اللاتينية وحوض المتوسط والعالم العربي والأمن والدفاع والتعاون الدولي والتنمية وصورة إسبانيا في الخارج والإرهاب الدولي.