أعلنت شركة "سيتروما" الفاعلة في مجال إنتاج العصائر والمشروبات "النكتار" بالمغرب، المالكة للعلامة التجارية "مراكش"، يوم الاثنين الماضي، بالدارالبيضاء، عن توقيع اتفاقية شراكة بينها وبين البنك الأوروبي للبناء والتنمية "بورد"، يقوم بمقتضاها هذا الأخير، بتمويل عملية توسيع وتنمية شركة "سيتروما" بغلاف مالي يصل إلى 3.6 ملايين. تصوير إيسبريس تهدف هذه الشراكة إلى دعم البنك الأوروبي للمخطط التنموي لشركة "سيتروما"، الذي ينسجم مع سياق استهلاك العصائر، إذ تعتبر هذه العملية أول استثمار للبنك الأوروبي للبناء والتنمية في مشروع بهذه المواصفات في منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط. وأفاد مسؤولو الشركة المغربية، أن قرض البنك الأوروبي للبناء والتنمية، يندرج في إطار برنامج استثماري طموح لشركة "سيتروما" في السنوات المقبلة، يبلغ 60 مليون درهم، ستواكبه حسب هؤلاء دائما، مساهمة مالية مهمة من طرف المساهمين في رأسمال الشركة، ما سيمكن هذه الأخيرة من تحديث أسطول معدات الإنتاج، واقتناء أدوات جديدة للتغليف، بالإضافة إلى تخصيص رأسمال إضافي لتأمين عملية تنمية الشركة، وهو ما سيساهم في توسيع انتشار العلامة التجارية "مراكش" أكثر من ذي قبل وتطوير قدرات توزيع منتوجاتها. واعتبر المتدخلون، خلال هذا اللقاء، أن نوعية قرض "ميزانين" الذي استفادت منه شركة "سيتروما"، سيساهم بشكل مباشر في تخفيف العبء عن المساهمين في رأسمال الشركة، وسيمكن من تمويل برنامجها التنموي بكل أريحية، بما أنه قرض تسديده طويل الأمد. وفي هذا الإطار قال فوضيل الشريف، المدير العام والعضو المؤسس لشركة "سيتروما" "يعد توقيع اتفاقية الشراكة مع البنك الأوروبي للبناء والتنمية حافزا مهما لشركتنا حتى تمضي قدما نحو تطبيق برنامج تنميتها وتحقيق أهدافه، نحن نسعى من وراء توقيع هذه الشراكة والاستفادة من هذه القرض، إلى توسيع نطاق منتوجنا، والاستجابة لاحتياجات الأسواق، وفي هذا السياق نأمل أن تكون هذه الشراكة مع البنك الأوروبي بمثابة بداية لتعاون طويل الأمد". من جهته، قال جيل ميتيتال، مدير قسم الصناعة الغذائية بالبك الأوروبي "نحن سعداء لتقديم دعمنا لشركة سيتروما، والمساهمة في تطويرها على كافة الأصعدة، وأعتبر أن القرض الذي منحناه للشركة يندرج في إطار دعمنا لقطاع الصناعة الغذائية في المغرب". وأكد لوران شابريي، مدير البنك الأوروبي للبناء والتنمية بالمغرب، أن تمويل استثمارات شؤكة "سيتروما" يندرج في إطار التزام البنك الأوروبي لمساعدة المقاولات الصغرى والمتوسطة في المملكة، وتعزيز قدراتها التنافسية، مشيرا إلى أن هذا النوع من القروض هو بنية مالية خاصة بالمغرب، كما أشاد شابربي بالطابع التكاملي للبنوك المغربية، بتقديمها بنية مالية بديلة، بالنسبة للمستثمرين أصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة. يشار إلى أن البنك الاستثماري "أكسنت كابيتال بارتونير"، ومكتب الدراسات "نورتون روز فولبرايت"، قدما استشارة قانونية ومالية للشركة المغربية، في إطار توقيعهما اتفاقية شراكة مع البنك الأوروبي للبناء والتنمية. ومنذ إنشائه سنة 1991، أصبح البنك الأوروبي للبناء والتنمية أكبر مستثمر في المنطقة بفضل عملياته التي تمتد من أوروبا الوسطى وغرب البلقان إلى آسيا الوسطى، بفضل قدرته وتصميمه على تحمل المخاطر نيابة عن زبنائه، وفي هذا السياق يقدم المصرف الدعم للبلدان في المنطقة لتحقيق الانتقال المنشود في اقتصاد السوق. وسنة 2011، وسع البنك عملياته في الجنوب ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك مصر والأردن والمغرب وتونس. وتضم عضوية البنك 64 دولة، واثنين من المؤسسات الحكومية الدولية، حيث تدعم تطوير اقتصادات السوق والديموقراطية. يشار إلى أن القرض الممنوح لشركة "سيتروما"، قدم لها من قبل "LEF"، التي أنشئت لدعم الشركات الصغرى والمتوسطة، من خلال توفير التمويل طويل الأجل في ألبانيا، والبوسنة، والهرسك، وكرواتيا، والجمهورية اليوغوسلافية السابقة مقدونيا، والجبل الأسود، وصربيا، وتركيا، وأخيرا في المنطقة الجنوب متوسطية.