أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي، أمس الأحد بالكويت، أن المطالب العادلة للشعب الفلسطيني لن تتحقق إلا بوحدة الصف وزيادة الدعم العربي للأشقاء في فلسطين. وقال الراضي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي المخصص لدراسة ومناقشة بند وحيد هو (القدس عاصمة دولة فلسطين)، إن الاتحاد البرلماني الدولي، وعبر العديد من توصياته وقراراته، وقف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع في سبيل تحقيق حقوقه المشروعة، مضيفا أن هذه الحقوق والمطالب العادلة لن تتحقق إلا بتوفر شروط أساسية هي وحدة الصف الفلسطيني "وهنا أناشد الأشقاء بنبذ الخلافات والالتفاف حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني" . كما أن تحقيق هذه المطالب رهين، يضف الراضي، بزيادة الدعم العربي للأشقاء في فلسطين، "وأقصد هنا جميع أوجه الدعم ماديا ومعنويا "، علاوة على حشد أوسع دعم وتأييد عالمي للشعب الفلسطيني في نضاله ، "وهنا يتضح الدور الأساسي للبرلمانات العربية والدبلوماسية البرلمانية ". وذكر بأن الاتحاد البرلماني الدولي أدان وشجب ، في عدة مناسبات ، الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها مدينة القدس بصفة عامة، والأماكن المقدسة فيها، الإسلامية والمسيحية بصفة خاصة. وأشاد الراضي، من جهة أخرى، بالعلاقات الجيدة والمتينة التي تربط الإتحادين البرلمانيين العربي والدولي، مشيرا بصفة خاصة لمساهمات البرلمانيين العرب في جميع أنشطة الإتحاد البرلماني الدولي. وأبرز الدور الكبير للإتحاد البرلماني الدولي، منذ إنشائه عام 1889، في دعم القضايا العادلة للشعوب، ومن ضمنها القضية العادلة لشعب فلسطين ، حيث كان أول منظمة دولية تمنح العضوية الكاملة للبرلمان الفلسطيني ( المجلس الوطني الفلسطيني ) عام 2008 . وذكر بأن العلاقات بين الإتحاد البرلماني الدولي والمنطقة العربية ترجع إلى عام 1924 عندما انضمت أول دولة عربية للإتحاد، تلتها باقي الدول حيث تشكل جميعها مجموعة نشيطة ضمن المجموعات الإقليمية الست داخل الإتحاد. وبعد أن أشار إلى أن الديمقراطية أصبحت في الوقت الراهن الهدف الذي تعمل معظم دول العالم على تحقيقه ، أبرز السيد الراضي أن الإعلان العالمي بشأن الديمقراطية المعتمد في عام 1997، شكل علامة فارقة في هذا المضمار، حيث تم وضع البرلمانات في لب الديمقراطية، وتم تحديد المعايير التي يجب على جميع البرلمانات الطموح إليها. وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي أنه يسعى بالتعاون الوثيق مع إحدى الشعب البرلمانية العربية النشيطة داخل الإتحاد البرلماني الدولي، للوصول إلى آلية عملية تمكن جميع البرلمانيين العرب من الحضور والمشاركة في فعاليات الإتحاد بالاعتماد على لغتهم الأم (العربية)، مشيرا إلى أن اللغتين الرسميتين في الإتحاد هما الإنجليزية والفرنسية رغم الإشعاع الحضاري للغة العربية (اللغة الرسمية لاثنين وعشرين دولة ويتحدث بها أزيد من 300 مليون نسمة في العالم) . ويحضر الراضي أشغال المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي ( 18 - 21 يناير 2014 ) بدعوة من رئيسه السيد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي.