سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزيارة الملكية لمراكش.. تعزيز للبنيات التحتية السوسيو- رياضية للقرب مشاريع منجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يناهز 34 مليون درهم
تجسدت سياسة القرب التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرة أخرى، بفضل مشاريع سوسيو- رياضية دشنها أو أعطى انطلاقة إنجازها جلالة الملك أمس الخميس بمراكش، والتي تروم تحسين إطار عيش السكان الحضريين ومواكبة التنمية التي تعرفها المدينة الحمراء. هكذا، أشرف جلالة الملك على تدشين قاعة مغطاة متعددة الرياضات بحي "النخيل"، وإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مسبح بلدي بالحي نفسه، ومركب رياضي بالحي "المحمدي". وتعكس هذه المشاريع، المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يناهز 34 مليون درهم، الحرص الدائم لجلالة الملك على إعطاء دفعة قوية للدينامية التنموية، التي تشهدها مدينة مراكش وجهتها، كما تجسد الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة التي تجعل من الرياضة عنصرا أساسيا لتطوير قدرات الشباب وصقل ملكاتهم. وتشتمل القاعة المغطاة متعددة الرياضات "النخيل"، المشيدة على مساحة 2200 متر مربع، بالخصوص، على بهو للاستقبال، وملعب رياضي متعدد الاختصاصات، ومنصة شرفية، ومدرجات بسعة 280 مقعدا، ومستودعات للملابس، وقاعة للعلاجات. أما المسبح البلدي "النخيل"، الذي سيشيد على مساحة إجمالية من 2000 متر مربع، فسيتضمن حوضا للسباحة للكبار، وآخر للأطفال، ومستودعات للملابس ومقصفا. ومن شأن هذا المشروع أن يتيح لشريحة عريضة من السكان ممارسة رياضة السباحة في أفضل ظروف التأطير والسلامة. وسيشتمل المركب الرياضي للحي "المحمدي"، على قاعة مغطاة متعددة الرياضات، وملعب لكرة القدم بالعشب الاصطناعي، وثلاثة ملاعب رياضية للقرب. وستشكل هذه البنيات الرياضية الجديدة، التي تعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لمراكش، فضاءات للتدريب واحتضان الأنشطة الرياضية، بما من شأنه المساعدة على بروز مواهب جديدة في المجال الرياضي بين الأجيال الشابة. كما ستتيح تطوير القدرات الرياضية لدى الأطفال والشباب، ومحاربة جنوح الأحداث، وتحقيق الإدماج السوسيو- رياضي للسكان المستهدفين عبر ولوج أكبر للتجهيزات والخدمات الأساسية. وتقوم مختلف هذه المشاريع، التي تأتي لتعزز مشروع "مراكش .. الحاضرة المتجددة"، الذي أطلقه جلالة الملك يوم الاثنين الماضي والممتد على أربع سنوات (2014- 2017)، على مقاربة تشاركية تشمل فعاليات المجتمع المدني، كما تأتي لتؤكد، من جديد، الطابع المنفتح والدائم للورش الملكي الكبير المتمثل في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.