كشفت مصادر حقوقية من طانطان عن انطلاق تفريغ السفينة سيلفر الجانحة بميناء المدينة منذ 23 دجنبر الماضي، مساء أول أمس الثلاثاء، من حمولتها المقدرة بحوالي 5000 طن من مادة الفيول الاصطناعي بحضور والي جهة كلميمالسمارة وعامل الإقليم. وقال محمد جرو، نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطانطان، ل"المغربية"إن الجميع "صفق لنجاح عملية تفريغ الفيول من الناقلة "سيلفر" بحضور صاحبها سليمان الدرهم حوالي الساعة السابعة وعشرين دقيقة من ليلة الثلاثاء بحضور والي جهة كلميمالسمارة وعامل إقليمطانطان". وأوضح جرو أنه جرى اللجوء إلى الفريق الهولندي لإنقاذ ما يوجد في الناقلة نظرا لخبرة هذه الشركة التي تعد الأولى في العالم، التي نجحت في انطلاق عملية التفريغ بمساعدة تقنية لمروحيات الدرك الملكي، التي كانت تشخن المعدات والتجهيزات والتقنيين وتنزلهم على ظهر السفينة. وتمكن الفريق الذي يساهم في العملية من إفراغ الدفعة الأولى وهي 24 طنا سعة الشاحنات الصهريجية في مدة قياسية (20 دقيقة)، التي اعتبرها امحمد عثماني، مدير مركزي للشرطة والسلامة والبيئة بالوكالة الوطنية للموانئ والناطق الرسمي للعملية، رقما قياسيا سيقلص المدة الزمنية، التي ستتطلبها عملية الإفراغ بتسع شاحنات للشركة، والتي يضيف المصدر ذاته ستستمر من خمسة إلى سبعة أيام. وقال امحمد عثماني، مدير الأمن والشرطة والسلامة البيئية بالوكالة الوطنية للموانئ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بعين المكان إن عملية التفريغ تتم مباشرة من الباخرة إلى اليابسة عبر أنابيب يصل حجمها إلى 12 سنتمترا تم وصلها بالباخرة بواسطة حبال حديدية من أجل ضمان سلامة الأنبوب وضمان مرور العملية في أحسن الظروف. وأشاد عثماني بالجهود الجبارة التي تبذلها الفرق المغربية والأجنبية الموجودة بعين المكان، منوها في السياق ذاته بتعبئة السلطات المحلية والأمنية في هذه العملية وعلى رأسها والي جهة كلميمالسمارة وعامل إقليمطانطان وانخراطها التام من أجل إنجاح العملية وإتمامها في أحسن الظروف. وأوضح أنه بعد الانتهاء من تفريغ حمولة الباخرة، سيتم إنقاذها وتنقيلها إلى ميناء آخر بواسطة جرار من الحجم الكبير يوجد بعين المكان تصل قدرته إلى 18 ألف حصان لتخضع للإصلاحات اللازمة. وكانت السفينة (سيلفر) القادمة من لاس بالماس جنحت يوم الاثنين ما قبل الماضي بالمدخل الشمالي لميناء طانطان بعدما التصق قعرها بالرمال لتتقاذفها الأمواج لمحاذاة الصخور. وقد تم القيام بعمليتي تدخل بواسطة جرارين قادمين من أكادير وطرفاية وجرار يوجد بميناء طانطان، تصل قوتها الإجمالية إلى حوالي ستة آلاف حصان، إلا أن العملية لم تكلل بالنجاح.