نفى مصدر مسؤول بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء، علاقة الجماعة بشاب اعتقلته السلطات المصرية، مساء أول أمس الثلاثاء، قبيل سفره إلى تركيا، على خلفية تفجير ضخم استهدف مقرا أمنيا في محافظة الدقهلية. وزير الداخلية المصري يزور موقع تفجير المركز الأمني (خاص) كانت مصادر أمنية مصرية، ذكرت مساء أمس الثلاثاء، أنه تم توقيف، مشتبه به في التفجيرات التي وقعت في محافظة الدقهلية (في دلتا النيل)، وأسفرت عن مقتل 15 شخصا، وإصابة العشرات، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة المصرية. وقالت المصادر الأمنية إن المشتبه به يدعى ياسر عادل من مواليد 1991 بالمنصورة عاصمة محافظة الدقهلية شمالي مصر، وكان في طريقه لتركيا، بصحبة والدته (منى طه) وأحد أصدقائه (أحمد المتوالي)، وجميعهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وفقا للمصادر الأمنية. وياسر هو نجل عادل يونس راشد أحد قيادات الإخوان المسلمين بمدينة بلقاس في محافظة الدقهلية، الذي كان عضوا بمجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) عن الجماعة في برلمان 2011 المنحل. إلا أن أمين إعلام حزب الحرية والعدالة ( الذراع السياسي لجماعة الإخوان) في محافظة الدقهلية، أحمد عثمان، نفى وجود علاقة تنظيمية تربط المشتبه به بجماعة الإخوان. وقال عثمان لوكالة الأناضول "ليس معني أنه أحد أبناء قيادة بالإخوان أن يكون هو الآخر منتميا للجماعة". وأوضح أن المشتبه به كان في طريقه لزيارة والده بتركيا التي يقيم فيها منذ سنة تقريبا، وأنه كثيرا ما تنقل بين والده بتركيا، وبين ووالدته وأخواته الموجودين في مصر خلال الفترة الأخيرة. كانت مصادر أمنية بمطار القاهرة، قالت في وقت سابق إنها تلقت معلومات من لجنة التحقيق الخاصة بانفجار مديرية أمن الدقهلية تفيد بنية أحد قيادات الإخوان المتورطة في الانفجار، فى السفر إلى خارج البلاد. وتابعت المصادر، أنه وخلال إنهاء إجراءات سفر ركاب الطائرة التركية المتجهة إلى إسطنبول تبين وجود المشتبه به بصحبة والدته وأحد أصدقائه. وأضافت أن السلطات الأمنية تجري تحقيقات مكثفة مع الموقوفين الثلاثة، كما تمت مصادرة هواتفهم المحمولة، ولاب توب (كومبيوتر محمول)، وجهاز تابلت (كومبيوتر لوحي)، كانت بحوزتهم إلى المعامل الفنية المتخصصة لفحصها. ورجحت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، الثلاثاء، قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة، باستهداف مبنى مديرية أمن الدقهلية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الثامنة (ت غ) صباح أمس الأربعاء. وعقب التفجير، تفاوتت التصريحات الرسمية في مصر حول إعلان جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، فبعد قليل من تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية بمصر عن شريف شوقي، المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء المصري، قال فيها إن رئيس الوزراء حازم الببلاوي أعلن جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، أدلى الببلاوي نفسه بتصريحات تلفزيونية قال إنه "لا يريد أن يستبق الأحداث بوصف جماعة الإخوان بالإرهابية". وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أدان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي التفجير الضخم، الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة، مستنكرًا تحميله لجماعة الإخوان المسلمين. وقال تحالف مرسي في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه إن "هذا الحادث الإجرامي استهدف الأبرياء من أبناء مصر ونال من أمنها". ودعا التحالف المواطنين فى الدقهلية وفى مصر إلى "الوحدة، وأن يكونوا يدا واحدة فى مواجهة هذا الإجرام، الذي يستهدف استقرار الوطن"، مشيرًا إلى "حرمة الدم المصري أيا كان".