أسدل الستار، مساء أمس الأحد، على فعاليات مهرجان موسم الزيتون في دورته الخامسة بمنطقة برادية بإقليم الفقيه بن صالح، الذي نظمته جماعة برادية تحت شعار "برادية زيت وزيتون، فرس وفارس موروث ثقافي". وأبرز رئيس جماعة برادية عبد الهادي الشريكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة تنظم في نفس الفترة من كل سنة بشراكة مع مجموعة من الجمعيات المحلية، بمناسبة انطلاق الموسم الفلاحي الحالي 2013-2014 وعملية جني الزيتون الذي تشتهر به المنطقة. وأشار الشريكة إلى أن هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي نظمت على مدى خمسة أيام، شاركت فيها مجموعة عبيدات الرمى? التي أحيت حفل افتتاح المهرجان بأغاني شعبية أطربت الجمهور? ومسابقة في العدو الريفي ودوري في الكرة الحديدية? فضلا عن لقاءات وأنشطة متنوع للتعريف بمنتوج الزيتون وحفل إعذار جماعي لفائدة أطفال من أسر معوزة ا بالمركز الصحي. وشهدت هذه الدورة مشاركة نحو 600 فرس وفارس يمثلون قبائل بني عمير وبني موسى الذين تفننوا في تقديم لوحات جميلة في الفروسية التقليدية (التبوريدة)? حيث عاشت ساكنة المنطقة ونواحيها طيلة أيام المهرجان على إيقاع البارود وحوافر الخيول للتعبير عن فرحة الفلاحين بحلول الموسم الفلاحي الجديد. وحسب معطيات المديرية الجهوية للفلاحة بلغت مساحات أشجار الزيتون المغروسة بالإقليم حوالي 19 ألف و620 هكتار، فيما بلغ إنتاج الزيتون، خلال الموسم الفلاحي المنصرم، حوالي 60 ألف و800 طن بمعدل 33ر4 طن في الهكتار الواحد، ويرتقب أن يصل الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي 2013-2014 بالإقليم إلى 47 ألف و800 طن أي بمعدل 4ر3 طن في الهكتار الواحد نظرا للحالة المناخية التي تعرفها المنطقة منقلة التساقطات المطرية منذ شهر أكتوبر المنصرم، كما يبلغ عدد وحدات استخراج زيت الزيتون بالإقليم حوالي 307 منها 38 وحدة تقليدية. وتبلغ مساحة جهة تادلة - أزيلال من أشجار الزيتون المغروسة حوالي 64 ألف هكتار وتمثل فيها الاستغلاليات الصغرى 75 في المائة، وتساهم بتوفير 145 ألف طن من الزيتون، و15 ألف طن من زيت الزيتون، كما توفر مليوني يوم عمل بهذه الجهة، فيما يبلغ رقم معاملات القطاع 60 مليار سنتيم ويحتضن 1766 وحدة لاستخراج زيت الزيتون و86 في المائة فيها عبارة عن وحدات تقليدية. وتشير نفس المعطيات إلى أن المغرب يخطط حاليا لرفع إنتاج قطاع أشجار الزيتون إلى 2,5 مليون طن سنويا بحلول سنة 2020، وهو ما سيعزز مكانة القطاع في الدورة الاقتصادية المغربية، إلى جانب تدعيم مكانة صادرات قطاع أشجار الزيتون والرفع من حجمها إلى 270 ألف طن بعد سبع سنوات من الآن. وبهذه المناسبة، أشرف عامل إقليم الفقيه بن صالح نور الدين أوعبو، ورئيس جماعة برادية، والوفد المرافق لهما، على تدشين قنطرة على وادي أم الربيع على طول 100 متر بعرض سبعة أمتار بدوار أهل سوس، بتكلفة إجمالية بلغت حوالي مليون و865 ألف و341 درهم. ويروم هذا المشروع محاربة الهدر المدرسي، وتحسين إمكانية العبور، وتقريب المسافة بين مجموعة من الدواوير وتخفيف الضغط على قنطرة وادي أم الربيع على الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين بني ملال والفقيه بن صالح وربط عدد من المناطق الفلاحية.