تطلق "كفاءات من أجل المغرب"، اليوم الأربعاء، الشطر الأول من "حوارات الجامعة"، في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط. هذه الحوارات عبارة عن لقاءات تواصلية مع الفاعلين السياسيين، وتهدف إلى ترسيخ فكرة أن الجامعة فضاء للحوار والنقاش البناء، وتجسيد الديمقراطية التشاركية، من خلال مناقشة القرارات وبلورة أفكار، فضلا عن إنتاج طالب مدرك لتقنيات التواصل والحوار مع الفاعلين. وتستضيف كفاءات في الشطر الأول لهذه الحوارات التي تنتهي في 26 دجنبر المقبل، كلا من إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبي، اليوم الأربعاء، وسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، يوم 5 دجنبر المقبل، وحكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب لأصالة والمعاصرة، يوم 12 دجنبر المقبل، ومحمد أوزين، قيادي في حزب الحركة الشعبية، ووزير الشباب والرياضة، يوم 26 دجنبر المقبل. وحسب المنظمين، ستطرح هذه اللقاءات مجموعة من المواضيع للنقاش، تهم المشروع المجتمعي للحزب، وقضايا التعليم والبحث العلمي في المغرب، وسؤال "المشاركة السياسية"، خاصة بالنسبة إلى النخب والشباب. وحسب وثيقة ل"كفاءات من أجل المغرب"، يندرج مشروع "حوارات الجامعة" في إطار الأنشطة العلمية لمنتدى كفاءات من أجل المغرب لموسم 2013 2014، بفضاء كلية الحقوق السويسي، معلنة أن هذا المشروع العلمي يتسق مع مقتضيات الدستور في شقها المتعلق بالديمقراطية التشاركية، ويتناغم مع هدف انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي، كما يصب في اتجاه تجسيد طموح إنتاج جيل من الطلبة الواعين بمستقبل وطنهم. وأضافت الوثيقة أن هذه اللقاءات تروم ترسيخ فكرة أن الجامعة فضاء للحوار والنقاش البناء، من خلال تنظيم جلسات للحوار المفتوح مع الفاعلين السياسيين وصناع القرار بالمغرب، حول قضايا تهم الشأن العام. وأفادت أن هذه اللقاءات ستتوج بإعداد مذكرات وتصورات عامة، كما يرشد الطلبة إلى مواضيع راهنية للبحث العلمي، ما سيجعل هذا المشروع بمثابة دروس إضافية، تقدم للطلبة والباحثين بشكل تفاعلي مباشر مع الضيوف، ويساهم في تنمية قدرات المستهدفين التواصلية، ويمكنهم من بلورة مناهجهم التحليلية. وتستهدف هذه اللقاءات الأساتذة الجامعيين، وطلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي الرباط في أسلاك الدكتوراه، والماستر، والإجازة. وتعد "كفاءات من أجل المغرب" إطارا شبابيا أسسته مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 22 و45 سنة 2011، لجميع الطاقات والكفاءات الشابة لتجسيد مشاريع من شأنها تقديم خدمة للصالح العام.