ثمن فاعلون سياسيون وأساتذة جامعيون مضامين الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، مساء أول أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى 38 للمسيرة الخضراء، معتبرين خطاب جلالته بمثابة خارطة طريق وطنية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والحد من الاستفزازات المعادية للمغرب. وأكد الفاعلون، في تصريحات أدلوا بها ل"المغربية"، أن الخطاب الملكي يمثل إشارة قوية، ورسالة واضحة موجهة لأولئك الذين ما فتئوا يشككون في الوحدة الترابية للمملكة، ويسعون بكل ما أوتوا من قوة وإمكانيات لنسف الجهود التي يبذلها المغرب. وأجمعت التصريحات على أن جلالة الملك أكد على عدم استعداد المغرب لتلقي الدروس من أي أحد، مشيرة إلى أنه رسم، بالمقابل، المعالم الرئيسة لرؤية اندماجية ذات بعد استشرافي للأقاليم الجنوبية، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي. وذكر الفاعلون أن الخطاب الملكي تحدث لأول مرة عن الأسباب الأساسية التي دعت بعض المنظمات الدولية إلى تبني مواقف معادية لحقوق المغرب الشرعية في الصحراء المغربية، وهي مواقف تتجلى بالأساس في وجود دعم مالي قوي جدا يقدمه خصوم وحدتنا الترابية. ودعت بعض التصريحات كل الفاعلين والقوى الحية إلى أن تجتهد وتواكب التوجهات الجديدة التي جاء بها الخطاب الملكي السامي، بدبلوماسية نشيطة وفعالة، وبحضور متواصل ومنتظم في مختلف المنتديات والمحافل الدولية للدفاع عن حقوق المغرب المشروعة، وضحد أطروحات خصوم وحدتنا الترابية.