قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسي مانويل غارسيا مارغايو، أول أمس الخميس، في مدريد، إن أجندة التعاون بين المغرب وإسبانيا تشمل جميع المجالات. وأوضح مارغايو في تصريح للصحافة قبيل مباحثاته مع نظيره المغربي، صلاح الدين مزوار، الذي يزور إسبانيا، "إن التعاون بين البلدين مهم، ويشمل كل القطاعات". وذكر رئيس الدبلوماسية الإسبانية، في هذا الصدد، بأن بلاده أصبحت في سنة 2012، المزود الأول للمملكة بعد فرنسا، مبرزا الزيادة المهمة في الاستثمارات الإسبانية بالمغرب. وبعد أن أشار إلى أن المسؤولين المغاربة والإسبان على "اتصال مستمر" لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلاقات التعاون، أكد مارغايو رغبة البلدين في الارتقاء بمشاريع البنيات التحتية بالمغرب، في إطار الاتحاد من أجل المتوسط. وأشاد، في هذا الصدد، بنتائج المنتدى الاقتصادي الأول لبلدان غرب البحر الأبيض المتوسط، الذي التأم يوم الأربعاء المنصرم، ببرشلونة (شمال شرق إسبانيا)، وحضره تسعة وزراء خارجية من المنتدى المعروف ب"حوار 5 +5 "، من بينهم مزوار. وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، جدد مارغايو تأكيد موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل "سلمي ودائم ومقبول" من قبل جميع الأطراف في إطار الأممالمتحدة. واستقبل مزوار، صباح اليوم نفسه، من قبل العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول، والتقى قبيل ذلك رئيس الحكومة ماريانو راخوي، كما كان مقررا أن يلتقي عشية اليوم نفسه، برئيس مجلس الشيوخ (الغرفة العليا بالبرلمان) بيو غارسيا اسكوديرو ماركيز.