أجرى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أول أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية، كانايو نوانزي، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين المغرب وهذه المنظمة الأممية. وعبر بنكيران ونوانزي، خلال هذا اللقاء، عن عزمهما الرقي بالتعاون الثنائي إلى مستوى أكبر، ومضاعفة المشاريع الممولة بتعاون مع هذا الصندوق. وقال المسؤول الأممي في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات "بحثنا سبل إعطاء نفس جديد لتعاون الصندوق مع المغرب، سيما في مجال التنمية القروية"، مشيرا إلى أن الصندوق ينكب على بلورة برنامج للتنمية الفلاحية على مجموع التراب الوطني، في أفق سنة 2015، لفائدة السكان القرويين بالمناطق الجبلية. يذكر أن التعاون بين المغرب والصندوق يقوم بالأساس على الدعم المالي، الممنوح على شكل هبات وقروض بمعدلات فائدة تفضيلية. ويوجه هذا الدعم بالأساس لدعم الجهود المبذولة من قبل وزارة الفلاحة في تفعيل مشاريع وبرامج التنمية الفلاحية والقروية. وعبر نوانزي، الذي زار، يوم الثلاثاء المنصرم، أوراش عدد من المشاريع الممولة من قبل الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية بإقليم الحوز، عن ارتياحه لنتائج هذه المشاريع التي نجحت في تحسين ظروف ومستوى عيش السكان المستهدفين. جرت هذه المباحثات بحضور وزير الدولة، عبد الله باها، وسفير المغرب بإيطاليا، حسن أبو أيوب. يشار إلى أنه في إطار تفعيل استراتيجية الصندوق، توجد خمسة مشاريع للتنمية القروية المندمجة قيد التنفيذ بالمغرب بفضل الدعم المالي لصندوق. ويتعلق الأمر بمشروع التنمية القروية لتاوريرت تافوغالت، ومشروع التنمية القروية للمناطق الجبلية لإقليم الحوز، ومشروع التنمية الرعوية وتربية المواشي في المنطقة الشرقية (المرحلة الثانية)، ومشروع التنمية القروية في الأطلس المتوسط الشرقي، ومشروع التنمية القروية في المناطق الجبلية للرشيدية. وتقدر قيمة العمليات الممولة من قبل الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية بالمغرب ب200 مليون دولار.