علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن محمد فوزي، والي جهة مراكش، أصدر مساء أول أمس الأربعاء، قرارا يقضي بتوقيف ثلاثة مطاعم متنقلة متخصصة في بيع المأكولات بساحة جامع الفنا مدة شهر كامل وذلك بسبب عدم احترام أصحابها القانون، وإحداث العاملين بها فوضى بالساحة، واعتدائهم على عون سلطة وعنصر من القوات المساعدة. وأضافت المصادر نفسها أن القرار المذكور، يأتي بعد التقرير الذي توصل به والي مراكش من قبل لجنة مختلطة، انتقلت إلى ساحة جامع الفنا، التي أصبحت تحتل موقعا سياحيا بامتياز وقبلة لمشاهير العالم، للوقوف على مدى التزام أصحاب المطاعم المتنقلة بالمساحة القانونية المخصصة لكل واحد منهم، قبل أن ينتفض العاملون ببعض هذه المطاعم، الذين رفضوا احترام الأمتار القانونية المحددة لهم في التراخيص، ليقرروا في الأخير الاعتداء على عون سلطة وعنصر من القوات المساعدة. وحسب المصادر ذاتها فإن الاعتداء الذي نفذه أربعة أشخاص، ضمنهم نجل صاحبة ثلاثة مطاعم متنقلة، أمام أنظار قائد الملحقة الإدارية بجامع الفنا، أسفر عن إصابة عنصر من القوات المساعدة، برضوض في الوجه وأنحاء مختلفة من جسمه، وعون سلطة برتبة مقدم، الذي أغمي عليه، ليجري نقلهما على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لمستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية. وفي سياق متصل عاش ممر مولاي رشيد المعروف بشارع "البرانس" نهاية الأسبوع الماضي، على وقع الاعتداء الذي تعرض له أحد أفراد القوات المساعدة، من قبل مجموعة من الباعة المتجولين الأفارقة، بعد إقدام أحدهم على توجيه عدة لكمات لعنصر القوات المساعدة، تسببت في إصابته بحالة إغماء، نقل على إثرها إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش. وسبق للقائد السابق لمقاطعة جامع الفنا، الذي اجتمع مع ممثلي المطاعم المتنقلة، وتدارسوا مجموعة من القضايا المتعلقة بتنظيم ساحة جامع الفنا، أن أصدر قرارا يقضي بتوقيف عدد من المطاعم المتنقلة المتخصصة في بيع المأكولات بعد خرق أصحابها للاتفاقية المبرمة بين السلطة المحلية وأصحاب المأكولات بالفضاء المذكور.